الأجوبة الدينية

الأجوبة الدينية 1

ملاحظة: أستكشف السؤال بالنقر على الأيقونة.

السلام عليكم شيخنا العزيز

 ذكرتم في محاضرة الاستهداف ((يجب على الافراد ان يكون لهم هدفاً طويل الامد))[1] على ما اتذكر وليس بالضبط، سؤالي ما هو الهدف الذي تراه مناسباً؟.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والإكرام

ولا يوجد هدف أسمى من التقرب لله تعالى تقرباً عملياً وليس علمياً، أي لا تطلبه بالعلم إنما اطلبه بالعمل وهو يفيض عليك العلم الذي تحتاجه في مسيرك.

أيدك الله وسدد خطاك.

[1] – مقال الاستهداف

شيخي الأجلّ

السلام عليكم

كثيراً ما يركز أصحاب الاخلاق على مسألة الاربعين يوماً ومنها دعاء العهد ومنها الاخلاص وايضا الصيام لأربعين يوم.

سؤالي لجنابك هل هناك من برنامج محدد مع صيام الاربعين يوماً؟ وهل هناك ذكر يناسب هذا التوجه يعطي نتيجة للذاكر؟ وهل يمكن انقطاع الصوم لظرف معين والاستمرار أم يشترط في الاربعين التتابع؟

دمت موفقاً لما يحب الله ويرضى

الجواب

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

لا يوجد هنالك برنامج معين إنما اختر الاعمال التي تراها أقرب الى قلبك، أي يطمئنَّ لها قلبك اطمئناناً أكثر من غيرها. أما بالنسبة للصيام الاربعيني فالمفروض ان يتتابع دون انقطاع، وأما الأذكار فليكن أكثر من ذِكر، منها تسبيح الزهراء (ع) وأسمه -الحي- ينفع في هذا المقام، وكذلك -ربي- فله نتائج جيدة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سماحة العلامة الشيخ منتظر الخفاجي

شيخنا الجليل. أصبحت على قلوبنا أقفال وغشاوة من الذنوب فهي حاجز ومانع عن التدبر، وفي وقت مضى كنتُ إذا سمعت أي آية من القرآن الكريم تفاعلت معها، أما الآن فأصبحت قلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة، فكيف الرجوع الى ما كنتُ عليه؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

الإكثار من الاستغفار يجلي القلوب.

السلام عليكم سماحة الشيخ الجليل

شيخنا الفاضل إني متزوج وعندي ثالثة أولاد وساكن مع أهلي ومتولع بأفكار الإسلام منذ الطفولة ولي مكتبة ضخمة، ولي أخ غير متزوج وعنده تصرفات لا يقبل بها الله، يشرب الخمر كل ليلة، وأنا لا أستطيع أن أصلي، حالياً قاطعت الصلاة، فعندما يشرب أحس أن البيت كله نجس، فماذا تقول اهدني يا شيخنا العزيز وأتمنى على الله أن يحفظك لنا.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

إنَّ شُرب أخيك للخمر ليس عذرا يقبله الله تعالى في تركك للصلاة، إنما هو تسويل من تسويلات النفس الأمارة بالسوء، فإن المطلوب في الصلاة طهارة موضع السجود لا غير، وحتى إن كان البيت نجس واقعاً -وأنا أجزم أنه ليس كذلك-، فعليك بوضع أي شيء طاهر وتسجد عليه.

مولاي العزيز: لا تُترَك الصلاة بأي ظرف أو حال، واعتبر هذا البلاء -الذي هو أخوك – اختبار إلهي لك، والذي يتوقعه الله تعالى منك النجاح في هذا الاختبار عن طريق الإصرار على تأدية الصلاة وبقية الأعمال العبادية.

وحاول أن تتجاوز كل عقبة تحول بينك وبين صلاتك، فهي فترة ثم تصبح الصلاة سهلة، وفقك الله تعالى لكل ما فيه مرضاته.

جناب الشيخ منتظر الخفاجي أدام الله وجودكم

السلام عليكم.

ما هي أفضل الأعمال العبادية للتقرب لله.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والاكرام

ليس العبرة بالعمل وإنما بحضور القلب حين العبادة، فاختر من العبادة ما يكون قلبك حاضراً فيها. والله الموفق.

السلام عليكم سماحة الشيخ الأجل، هل من نصيحة؟

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والإكرام.

الذي ينفع – وأنحن جربناه – هو أن يختم المرء يومه بصلاة ركعتين يستغفر الله تعالى فيها عن كل ما صدر منه في يومه ما يعلم وما لا يعلم، ثم يعقبها بصلاة ركعتين أُخر يشكر الله تعالى فيهن على كل عطاء ما يعلمه وما لا يعلمه؛ عندها سيكون استغفر لكل ذنوبه وشكر كل نعم الله تعالى، وبه يكون كَسَبَ يوم من عمره. أيدكم الله سدد خطاكم.

السلام عليكم شيخنا العزيز. لماذا تم تحريم الدومينو؟ أرجوا توضيح السبب من التحريم وذكر نص قرآني إن وجد إن أمكن طبعاً سأكون شاكراً لك مولاي.

 

الجواب

 بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

إن السبب الذي دعا علماءنا إلى تحريم الدومينو، لأنها مشمولة بأدلة تحريم آلات اللهو والقمار، وان لم تكن موجودة في عصر التشريع، لكن الحكم العام يشملها، وهذا الحكم مستفاد من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[1] فقد سؤل الإمام الباقر (ع) عن هذه الآية، فقال: (أما الخمر فكل مُسكِر من الشراب ) إلى أن قال: (وأما الميسر فالنرد والشطرنج، وكل قمار ميسر) إلى أن قال: (وكل هذا بيعه وشراؤه والانتفاع بشيء من هذا حرام محرم)[2]. وكما تعلم فإن الاجتناب يعم اللعب مع الرهن أو بدونه، بل حرم حتى شراءه دون اللعب به.

وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه سؤل عن اللعب بهذه الآلات فقال: (إن المؤمن لمشغول عن اللعب)[3].

شكر الله سعيك وجزاك خير ما يجزي به المنيبين.

[1] – سورة المائدة/ الآية 90
[2] – العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 131-132
[3] – مرتضى الأنصاري، المكاسب، ج 2، ص 374

شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله… سؤال لجنابكم الكريم: كيف لنا أن نستثمر هذه المناسبات الخاصة بأهل بيت العصمة والطهارة، لرُقي أنفسنا وفائدة المجتمع، بما يؤدي لرضا الله تعالى والمعصومين عليهم السلام؟؟.

وجزاكم الله ألف خير

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

إن أبسط فائدة هي أن نعمد في كل مناسبة إلى أخذ قول واحد لصاحب المناسبة ونطبّقه حرفياً، فسوف نتقرب لله تعالى وندخل السرور على قلب صاحب المناسبة في يوم مصابه ونشعره أن تضحيته لم تذهب سدى. جزاكم الله خير ما يجزي به العاملين.

ما هو أول ما يسأل عنه العبد في قبره؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

بالنسبة للعقائد فإن أول ما يُسأل عنه هو التوحيد، وبالنسبة للأعمال يُسأل العبد عن الصلاة، فإن قُبلت سُئِلَ عن بقية الأعمال.

السلام على سماحة الشيخ الخفاجي ورحمة الله وبركاته

شيخنا الجليل. من يحس بأثر الصلاة على جوارحه فقط، أي كأنها حركات رياضية مرتبة، فهل السبب في ذلك المعاصي وكثرة الذنوب؟ أم طعام الشبهة؟.

 

الجواب

 بسمه تعالى

إن للذنوب والشبهات تأثير على عبادة الإنسان، لكن هنالك أسباب أخرى، وأهمها الالتفات الجدي إلى مصالح الدنيا ومشاغلها، والذي بدوره يسلب الفرد الالتفات إلى أُمورهِ الأخروية أو الإيمانية ومنها الصلاة، وهذا ما يجعل قلب الإنسان حين الصلاة أو العبادات عموماً يفارق ذلك الإنسان.

شيخنا العزيز تحية طيبة

أعاني من البُعد عن روحانية الصلاة الحقيقية؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

إن التفكر في آلاء الله ونعمه عليك في العبادة هو من العبادة، وإن استحضار قلبك في حضرة الله أثناء العبادة هو جوهر العبادة.

السلام عليكم ورحمة الله

مولاي الجليل ما معنى (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)[1] وان كنتُ قد فهمت منها أن الصلاة ليست حركات ولقلقة لسان… ويُذكر أن أحد الفضلاء قال: ما صليت لله إلا ركعتين وهو لم يقطع الصلاة. مولاي معذرة عن الإطالة هل الصلاة مقام أم تابعة إلى مقام صاحبها؟ وهل صلاة الإمام تختلف عن صلاة غير الإمام؟ وشكرا لكم.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

الذي يُفهم من خلال أحاديث الرسول وأهل بيته، أن الصلاة تكون داعية لنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر ولو بعد حين، لكن إن أُديت بكمالها. أما ما فهمتم -زادكم الله فهماً وعلماً- من أن قيمة الصلاة بقدر توجه صاحبها، وليس هي مجرد حركات وكلمات، فهو الحق. وأما سؤالكم، هل أن الصلاة مقام؟ فهي ليست مقام يستطيع الإنسان تجاوزه كما وقع في هذا الوهم البعض، أنما هي ملازمة لصاحبها في أي مقام كان، نعم تختلف مرتبتها وروحيتها باختلاف مرتبة صاحبها، فعندما يصلي المعصوم، فصلاته عبارة عن توجه تلك المقامات الشامخة والقيم العليا التي يحملها المعصوم نحو الله سبحانه، أما أنا وأمثالي فصلاتنا عبارة عن توجه كله رذائل ونقص نحو الله تعالى، ثم أن المعصوم يتوجه إلى ربه بما عرفه من ربه وعن ربه، ونحن نتوجه بجهلنا بربنا وباستحقاق ربنا، فأين صلاتنا من صلاة هؤلاء!. جَذَبكم الله لرحمته واستدرجكم لقربه.

[1] – سورة العنكبوت/ الآية 45

نسأل سماحتكم: من طبع الله على قلبه.. وأشترى الدنيا وباع الآخرة وطغى في عصيانه، وأصر وأعلن نهاراً جهاراً فِسقَه وحَربَه لأهل الله ورسوله وأشياعهم، فهل ستبقى تدعو له أم تدعو له وعليه؟.

 

الجواب

 بسمه تعالى

يحق للإنسان أن يُعاقِب من ظلمه أو يدعو عليه بالسوء فهذا من حقه كمظلوم، لكن هنالك مرتبة أفضل من مرتبة العقوبة يُحبها الله تعالى وحببها إلينا، حيث يقول جل جلاله: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[1] وكذلك بين لنا سبحانه أن العفو أقرب في الوصول إلى التقوى من العقوبة، حيث قال سبحانه: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)[2]. ثم بين سبحانه في مورد آخر أن العفو عن العباد هي الطريق المثلى لنيل عفوه سبحانه، فقال: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[3] لكن يبقى المتحكم بالعفو أو عدمه هي مرتبة العبد المظلوم، فتارة يرى العقوبة هي الأنسب وتارة يرى العفو هو الأنسب.

[1] – سورة الشورى/ الآية 40
[2] – سورة البقرة/ الآية 237
[3] – سورة النور/ الآية 22

سماحة الشيخ حفظك الله تعالى

كثير من الناس ترعرع عملياً وهو يفهم وفي ذهنه تركيز واضح على فريضة الصلاة فهي هوية الملتزم وفي الحديث “ان قُبِلت قُبٍل ما سواها وان رُدَّت رُدَّ ما سواها “[1] فما هو السر في هذا التركيز مع وجود تهاون في أدائها؟.

الجواب

بسمه تعالى

الصلاة هي الرابط العملي الأول بين الانسان وخالقه جل جلاله، ومنها تبدأ مسيرة التقرب للحق، وهي الباب الاوسع دون غيرها من الأبواب، وهي الأساس لمراتب الاتصال بالله تعالى؛ لذلك إن لم تؤسس الصلة بالله تعالى من خلال هذه العبادة فسوف تكون كل أعمال الانسان مقطوعةُ الصلةِ بالحقِ وبالتالي فهي ميتة، وإن كان الحق تعالى يُجزي على كل عمل صالح.

الشيء الآخر الذي ينبغي التنبيه عليه هو، يجب أن تتطابقَ النيةُ مع الإرادة حين الصلاة؛ وذلك حينما ينوي المؤمنُ صلاته قربةً لله تعالى يجب أن تكون إرادته هي التقرب لله تعالى وليس الخلاصُ من التكليف، نعم الحقُ كلفنا بالصلاة لكن لم يكلفنا بالصلاة لأجل الصلاة نفسها! انما لأجل التقرب إليه. فيجب على المصلي حينما يُخطِرُ في سره أنه يصلي قربةً للهِ تعالى أن يكون صادقاً في ذلك وليس أنه ينوي القربةَ ويريد الخلاص من عهدة التكليف.

والله تعالى هو العالم بحقائق الأمور

[1] – ورد الحديث عن الإمام الصادق (ع): (أول ما يُحاسب به العبد الصلاة، فإن قُبلت قُبل ما سواها) الكافي، الكليني، ج 3، ص268، الحديث4

شيخنا الفاضل ادام الله تعالى وجودكم.

هل الالتزام بالشريعة أي فروع الدين بمقدار أداء الفرائض والواجبات والابتعاد عن المحرمات يكفي للفرد وهل هو هذا المطلوب والغاية من انزالها؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

الالتزامُ بالشريعةِ واجب، لكن لا ينبغي الاقتصارُ على الواجبات، فإن اللهَ تعالى يريدُ لنا أعلى مراتب الكمال الإنساني لهذا أَودَعَ فينا إمكانيةً لذلك، واعتقد أن كون الانسان خليفةٌ لله عز وجل في الأرض يُوجِبُ عليه أن يتصفَ بصفاتِ من استخلفه ويمارس أعماله.

والله تعالى العالم بحقائق الأمور

الى سماحة الشيخ الكريم

السلام عليكم

اعتاد الكثير من الناس من بداية التكليف الشرعي ولسنين طويلة التعلق والاهتمام بكل عبادة بأجزائها وتفاصيلها، حتى يصل الحال الى صعوبة تغيير أي فعل معتاد عليه عند تبين خطأه، وقد ذكرتم شيخنا العزيز في إجابة سابقة إن مراد الله تعالى من العبادة هو الارتباط به جلّ جلاله، فما السبب في حصول ذلك؟ وكيف السبيل للخروج منه وتغييره؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والإكرام

الاهتمام بظاهر العبادات دون جوهرها يؤدي الى الاعتياد على الكيفية الظاهرية والتجذّر فيها، ويوصل الى التعمق العرضي وليس الطولي في العبادة، وبالتالي فسوف يستحوذ هذا الاهتمام على المساحة المخصصة لجوهر العبادة أو باطنها، في حين أن المفروض هو الاهتمام بجوهر العبادة وروحها التي هي محطّ نظر الرحمن جل جلاله، ويكون الصعود والتكامل بعطاء العبادة من جهة جوهريتها وليس حركاتها.

السلام على عباد الله الصالحين

شيخنا العزيز ذكرتم ان الشريعة هي الحلقة الاولى من سلسلة الاسلام المتكاملة، كيف يتسنى للمؤمن ان يبلغ كمال الشريعة؟ وما علامة ذلك؟

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والرحمة والإكرام

علامة إتمام مرحلة الشريعة، هو الإتيان بكل الواجبات والانتهاء التام عن كبائر المحرمات، وأن لا تبقى لله تعالى أو للخلق تَبِعة عليه؛ حينها يستحق الانتقال الى المرحلة الثانية وسيُسبب الله عز وجل ذلك.

العالم الرباني الشيخ منتظر الخفاجي

السلام عليكم

شيخنا العزيز، يقول الله تعالى في كتابه المجيد: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ)[1].

وأيضاً وَرَدَ في دعاء أبي حمزة الثمالي “وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيبا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فِي شَهْرِ رَمَضانَ فِي لَيْلَةِ القَدْر[2]

ما الذي ينبغي علينا ان ندركه في هذه الليلة المباركة؟ وكيف يمكن التوفيق لذلك؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة لله تعالى

إن كونَ هذه الليلة أفضل من ألفِ شهر، يترتبُ عليه أن العبادةَ فيها أفضل من عبادة ألف شهر وكذا التفكّر والإحسان وكل أعمال الخير.

ومن جهةٍ أخرى، كما وردَ في الأخبار ففي هذه الليلة تُفصّل الارزاق، فتوسّع وتضيّق على حسبِ ما قام به الفردُ خلال سنتهِ؛ لهذا فهي الفرصةُ الأخيرةُ من العام، فعلى المؤمنِ أن يستغلها أفضل استغلالٍ من خلال العبادة الخالصة والاستغفار عما صدرَ عنه خلال السنة والتوسل بالله تعالى طلباً للتوفق في السنة المقبلة، ومما ينفع أيضاً أن يضع الفرد له هدفاً يوجب على نفسه تحقيقه خلال العام الجديد، ويحاسِب نفسه عليه في ليلة القدر القادمة، فيجعل من ليلة القدر ليلةَ قيامته. وأيضا ينفع أن يُضيف الفردُ عملاً صالحاً جديداً لحياته يكون مع مجموع أعماله الدائمة، وكذلك أن يتخذ على نفسه عهداً بأن يغيّر بعض أفعاله السيئة أو صفاته، حتى يتجرد منها خلال هذه السنة. وما التوفيق إلا من عند الله.

[1]– سورة القدر/ الآية 3
[2]– مفاتيح الجنان/ الشيخ عباس القمي، ص 256

السلام عليكم

شيخنا العزيز كيف أُصلح أمر صلاتي لأني يوم أصلي وعشرة لا أصلي؟.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

حاول أن تقلل من اهتماماتك الدنيوية، وإن أمكن أن تكون وقت الصلاة في المسجد؛ لأن الصلاة في المسجد تخفف من ثقل الصلاة.

شيخنا الغالي لدى سؤالين لم أجد لهما جواب شافي.

السؤال الاول: هل الثواب الذي نبعثه نيابة عن المعصومين أو العارفين يفيدهم حقيقة أم أنه لا يفيدهم في تكاملهم؟ وفي حال لا يفيدهم كيف أفيدهم وأنفعهم بأي طريقة؟.

السؤال الثاني: لطالما قرأت زيارة عاشوراء بشروطها لقضاء حاجة مشروعة ولكن لم تتحقق البتة فلماذا؟ مع العلم ان المعصوم يقول ما معناه (وحاجته مقضية كائن ما كانت وأنا زعيم بذلك)[1].

 

الجواب

بسمه تعالى

أولاً: إذا كانت نية الثواب أو التقدمة طاهرة من اللوث والمطامع فسوف تنفع أولياء الله تعالى.

ثانياً: يُشترط في اجابة الدعاء سواء الفعلي او القولي (والذي يشمل زيارة عاشوراء ان كانت بنية قضاء الحاجة) الاحتياج الحقيقي والاستعداد القلبي التام، قال تعالى: (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ)[2] أي بلسان الاستعداد.

[1]– ورد قريب من ذلك في كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي، الجزء 98، ص290
[2]– سورة إبراهيم/ الآية 34

لدي سؤال لسماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي.

بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)[1].

برأي سماحتكم من هو أفضل المؤمن الحقيقي أم الملائكة؟

الجواب

بسمه تعالى

حسب ما ورد من الروايات أن المؤمن الذي أمتحن الله قلبه للإيمان أفضل من الملائكة.

والله العالم

[1]– سورة البقرة/ الآية 30

السلام عليكم شيخنا الجليل.

سؤال: كلما أقبَلتُ على صلاتي لم أسيطر على تفكيري ولا أعلم ماذا اقول، فماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى.

 حاول أن تفكر بمعنى الالفاظ التي تتلفظها في صلاتك، مثل معاني سورة الفاتحة أو سورة التوحيد وغيرها من ألفاظ العبادة.

السلام عليكم شيخنا الفاضل هل من نصيحة أتقوى بها على أمري؟.

أدامكم الله تعالى

الجواب

 بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

حاول أن تحدد لك هدفاً في كل يوم وتخصص يومك لتحقيق ذلك الهدف، فإنه نافع إن شاء الله تعالى. وفقكم الله وسدد خطاكم.

 السلام عليكم سماحة الاب المربي الشيخ منتظر الخفاجي دام فيضكم.

شيخنا الجليل ما هو رأي سماحتكم بالتقليد والمرجعية؟ وهل تجيز لتلاميذ سماحتكم أن يكونوا مقلدين للمرجع الاعلم الجامع للشرائط؟.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

عجبتُ من هذا السؤال!

أولاً: التقليدُ واجبٌ على كل مكلفٍ لم يبلغ مرتبة الاجتهاد، وهذا من المُسلَّمات لدى كل علماء المذهب.

ثانياً: المرجعيةُ ضرورةٌ لابد منها، فبها تُحفَظ الأُمة وبها يُصان الدين.

ثالثاً: قطعاً كل طلابنا غير المجتهدين يرجعون لمراجع التقليد في أمور الشريعة.

 السلام على الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي

 شيخنا الجليل ادام الله تعالى بقائكم. ما هي أصل الرغبة في الحرام؟ وهل يوجد علاج؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

أصل الرغبات والشهوات هي النفس، ومادام الانسان مطيعاً لأوامرها ومتبعاً لأهوائها فسوف توسع ساحة مطالبها وتوقِع صاحبها في مواطن الهلاك. فعلى العاقل ان يحُدّ من سلطانها بمجاهدتها ومخالفة أوامرها.

سماحة العلامة الشيخ منتظر الخفاجي ادام الله تعالى بقاءكم. ما معنى الصبر على أفعال الله تعالى؟ وكيف نتصورها والحال أن الحق سبحانه وتعالى جميل وكل ما يصدر منه في غاية الجمال والروعة؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

 يقيناً ان أفعال الله تعالى كلها جميلة، لكن متى نرى ذلك؟ حينما ننظر بعقولنا أو قلوبنا حينها سنرى جمال الفعل الإلهي، حينئذٍ لن نحتاج معه الى الصبر، لكن إن نظرنا بعين النفوس سنرى غير ذلك! سنرى البلاء والمنع والمصائب والتي سنحتاج معها الى الصبر. أحسنت السؤال.

السلام على الشيخ العزيز

كيف يستطيع طالب الجامعة ان يكون داعية لله تعالى في الوسط الجامعي الذي تشوبه العديد من الظواهر السلبية الاجتماعية؟.

حفظكم الله تعالى أين ما كنتم.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

 حينما يكون أهلاً للدعوة لله تعالى؛ وذلك بعد ان يُهذّب نفسه ويُطهّر قلبه؛ حينها سيهيئ الله تعالى له المساحة والقدرة لأداء تكليفه. وفقكم الله تعالى لخدمته.

شيخنا الجليل دام فيضكم. لماذا لا نرى أثر الاستجابة عند قراءة زيارة عاشوراء مع العلم ان الإمام الصادق يقول ان حاجته مقضية كائن ما كانت؟.

حفظكم الله تعالى اين ما كنتم.

 

الجواب

بسمه تعالى

قال تعالى: (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا)[1] قد يدعو العبد بدعاء يظن ان فيه الخير لنفسه أو لغيره، لكن في علم الله تعالى خلاف ذلك، ولو استجاب الحق ذلك الدعاء لهلك الداعي، من قبيل ان يدعو الداعي لدفع الفقر عن نفسه أو طلباً للشفاء من مرض أصابه أو غيرها مما يراه العبد سوءاً، لكن في علم الله تعالى أن حال الفقر أو المرض هو الانسب لهذا العبد دنيوياً وأخروياً، فلا يستجيب الله تعالى لدعائه ذاك.

من جهة أخرى حينما يرى الحق تعالى نقص حظوظ العبد الاخروية يجعل من دعاءه ثواباً أخروياً ويدّخره له، وربما دفع الله تعالى بذلك الدعاء بلاءاً عن العبد، فحَوّله عن وجهته الأدنى الى الوجهة الأعلى.

فليس ثمة دعاء غير مستجاب إن كان صادراً من القلب لكن الله تعالى يتصرف بذلك الدعاء بما فيه مصلحة الداعي.  والله تعالى هو العالم بحقائق الامور.

[1]– سورة الاسراء/ الآية 11

  سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي حفظكم الله.

نحن نعلم أن الله تعالى مجيب للدعاء ولكننا نرى أغلب الداعين لم يستجاب لقضاء طلبهم وحاجاتهم، فما هو السبب؟ افيدونا جزاكم الله خيراً.

 

الجواب

بسمه تعالى

 كل من توجه لله عز وجل نال من عطاءه، لكن ليس بالضرورة أن يحصل على ما طلبه، فقد يقدّم الله تعالى له ما يحتاجه لا ما يطلبه.

 السلام عليكم

شيخنا الجليل دام عطاؤكم. ما هي مرتبة الحمد لله بالنسبة لسورة الفاتحة؟

وإذا كانت دعاء فهل هذا الدعاء هو اتصال أم له معنى آخر؟

أيدكم الله تعالى أينما تكونوا.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام

بالنسبة للعبد فهي أعلى مراتب آيات السورة.

أما الدعاء فجوهره وأساسه هو الاتصال بالحق تعالى، والطلب يأتي بالمرتبة الثانية؛ لذلك من الناس من يدعو طلباً للنعمة ومنهم من يدعو طلباً للتواصل مع الحق جل جلاله.

حفظكم الله تعالى.

أيها الشيخ الجليل، أنا عندما أصوم تكون في رأسي أفكار سيئة ولكن الله غالب لا أستطيع محوها من ذهني هل هذا يفسد صومي؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

هذه الافكار والخيالات لا تفسد الصوم، ويُفضّل لك أن تُكثر من ذكر الله تعالى، في أوقات فراغك.

شيخنا الجليل ادام الله تعالى بقاءكم. ما صحة القول المنسوب الى أمير المؤمنين عليّ ابن ابي طالب عليه السلام: (اللهم إني اعوذ بك من قهر الرجال) … وأن صح فما السبب لقوله؟

الجواب

بسمه تعالى

وردت هذه الفقرة في دعاء عن الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم- يقول فيه: (اللهم إني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَين وقهر الرجال)[1].

والمقصود من (قهر الرجال) هو تسلطهم على الانسان بالظلم والاهانة والاستحقار والاذلال وغيرها من اساليب القهر.

[1]– السيوطي، الجامع الصغير، رقم الحديث 2864

السلام عليكم شيخنا الفاضل. ما رأي سماحتكم بالطريقة العلية القادرية الكسنزانية؟ وهل يحق للشخص الإمامي الاثنا عشري أن يأخذ اجازة بأوراد تلك الطريقة؟

جزاكم الله خير الجزاء يا حبذا تكون إجابة سماحتكم بالتفصيل.

وفقكم الله.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

هي من طرق التصوف الإسلامي وطرق الكمال الخاص والتي توصل الى غاية وجود الإنسان، -وان كان المسير وفقها طويلاً قياساً بطريق العرفان الشيعي- نعم لها خصوصياتها التي تختلف بها عن الطرق الاخرى وخاصة طريق العرفان الشيعي وهذه الاختلافات في الجزئيات وليس في الكليات، فالكليات متشابهة عند الكل.

لا ضرر من دخول هذه الطريقة لكل مسلم سواء كان إمامي أو غير إمامي، لكن قد يواجه الشيعي بعض الصعوبات في البدايات من جهة بعض المسائل العقائدية بسبب الاختلاف المذهبي؛ لذلك يكون طريق العرفان أكثر ملائمة له.

وفقكم الله لكل خير.

سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي دام عطاؤكم. قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين)[1].

السؤال: هل البلاء باطنه رحمة وظاهره نقمة أم هو اختبار أم امتحان؟ وهل نستطيع ازاحة البلاء إذا كان رباني والله جعل ترقي النفس عن طريق البلاء؟ وهل البلاء الذي أصاب الانبياء بسبب نفوسهم؟ وهل البلاء الذي يصيب الامة حتى ترتقي مذموم؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

البلاء كله نعمة حتى العقوبة منه، وهو يأتي على عدة أوجه، فتارة اختبار، وأخرى رفع درجة، وأخرى تنبيه، وأيضاً يأتي عطاء مُعجّل، وكذلك عقوبة إلى آخره من الوجوه.

والبلاء الذي يصيب الامة لأجل رقيها ليس بمذموم أكيداً. وكل هذا إذا نظرنا الى الزاوية العطائية للبلاء، أما إذا نظرنا من الزاوية النفسية فكل البلاء تكرهه النفس لمِا يحمل من ضغط شديد عليها.

[1]– سورة البقرة/ الآية 155

السلام عليكم

شيخنا المحترم هناك الكثير من الاشخاص في هذه الحياة يعيشونها بكل تفاصيلها بدون اللجوء الى الباري جل جلاله، وأقصد بدون اللجوء أي غير ملتزمين بأحكامه ولا شرائعه ومع هذا نجدهم في يُسر في كل أمورهم؟!.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

قال تعالى: (وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)[1] قد يريد الانسان العطاء الدنيوي بإرادة جادة وعالية بحيث يتفاعل الحق تعالى مع تلك الارادة فيفتح له باب العطاء الدنيوي، لكن ذلك سينقص من نصيبه الاخروي، لانعدام إرادته لذلك. وفقك الله تعالى لكل خير.

[1]– سورة آل عمران/ الآية 145

السلام عليكم مولاي الشيخ

شيخنا الجليل تأتيني أيام يكون عندي خشوع في صلاتي وأتلهف لها واستيقظ باكراً لأجل أداء صلاة الفجر بدون عجز أو كسل وأواظب على قراءة القرآن، هذا الحال يستمر اسبوع أو اسبوعين بعدها يصبح عندي نفور من الصلاة، فأصليها وذهني بعيد عنها، وتنعدم عندي الرغبة في قراءة القرآن والتسبيح، لكن رغم ذلك لا اتركها ولا اترك قراءة القرآن.

ليس فقط العبادة بل حتى الاعمال المعتادة في حياتي أواجه فيها نفس الشعور والثقل وعدم وجود إرادة. مثلاً أنوي الدراسة واستمر بها مدة من الزمن ثم تنفر نفسي من الدراسة وأصبح لا أطيقها.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

قَالَ أميرُ المؤمنين علي (عليه السَّلام): “إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالًا وَإِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ[1] أي حينما تجد ان ارادتك مسلوبة عن العبادة فاقتصر على الواجبات.

ومن جهة أخرى يجب على المؤمن ان يتنقّل بين المستحبات ويُغيّر في كل فترة، فاذا رأى هناك ملل من الصلاة المستحبة فعليه ان يتركها وينتقل للتسبيح مثلاً أو وجد في نفسه مانع شديد من قراءة القرآن عليه ان ينتقل الى أي عمل عبادي آخر ولو كان مساعدة إنسان آخر أو ازالة حجر عن الطريق فكل ذلك عبادة وفيها أجر إن شاء الله تعالى؛ لأن البقاء على عبادة واحدة يورث الملل.

أما بالنسبة لما يصيبك من الإدبار عن الاعمال والممارسات الأخرى غير العبادية كالدراسة أو مساعدة الاهل أو غير ذلك. فإن النفس أحيانا تكسل عن بعض الاعمال، أو تحاول ان تُبعد الانسان عن عملٍ ما، فعليك في تلك الحالة ان تجاهد نفسك وترغمها على الفعل خاصة إذا كان الفعل ضروري أو فيه مصلحة لك او للعباد، فكثير من الاعمال تحتاج إلى مخالفة النفس أو مجاهدتها.

وفقك الله تعالى لكل خير

[1]– الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج4، ص70، الحديث 4538

السلام على جناب الشيخ الفاضل

شيخنا لو تكرمتم: كيف يتخلص المسلم من اليأس بشكل عام، خاصة من ناحية القلق والتوتر بالنسبة الى مصيره في الآخرة؟

مع خالص الشكر والتقدير الجزيل لجهودكم في الرد على أسئلتي.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

اعلم ايدك الله تعالى، ليس هناك مخلوق سواء كان رسول أو نبي أو ولي أو صدّيق أو مؤمن صالح يدخل الجنة بعمله اطلاقاً، إنما دخول الجنة بلطف الله وفضله وليس بأعمالنا.

فالآخرة متروكة لله تعالى لذلك ترى الانبياء والاولياء والمعصومين يتوسلون بالله تعالى لأجل رضاه ونيل الجنان؛ لأنهم يعملون ان نيل ذلك ليس بأعمالهم وانما برحمة ربهم، فمن هذه الجهة عليك أن تؤدي ما عليك من عبادة وتترك أمر الآخرة لله تعالى عن طريق يقينك وثقتك بربك، فمن توكل على الله في أمرٍ كفاه الله ذلك الامر (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ)[1] أي كافيه ولا يحتاج الى غيره إطلاقاً.

فالذي يعرف ان الله خلَقه لأنه أحبه ورزقه؛ لأنه أحبه وحماه؛ لأنه أحبه، ينبغي ان لا يقلق من شيء؛ فإن القلق سوءُ ظنٍ بالله الذي أوجدك والذي خلق ملائكة لحفظك، والذي ضمن لك رزقك، فلا يوجد ما يدعو للقلق والله معك في كل لحظة، قال تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)[2] فهو معك أينما كنت في العبادة وفي المعصية وفي المكان والزمان وهذا نابع من محبته لك.

ومن جهة أخرى لا يوجد ما يدعو لليأس فكل مصائب ومصاعب وبلايا الدنيا هي بعين الله ولن يسمح الله ربك بوقوعها عليك إلا حينما يرى مصلحتك تتطلب ذلك أو رَفْعُ درجتك تدعو لذلك، فكل البلاء ما هو إلا عطاء ولكنه صعبٌ على النفس.

حينما تفكر وتدرس كل الامور التي تدعو لليأس من الحياة تجد أسبابها تافهة صغيرة ونحن من جعلها عظيمة كبيرة، وان التفّتَ الى غيرها اضمحّلت وذابت.

وكذلك عليك ببعض الامور التي تنفع في التخلص من اليأس وهي:

أولاً: أُقتل الفراغ الذي في حياتك، بعمل يقربك لله تعالى مهما كان ذلك العمل صغيراً.

ثانياً: يجب ان تضع لك هدفاً لحياتك، وتعمل لأجل تحقيق ذلك الهدف، وإن تَحقَقَ هذا الهدف فضَع لك هدفاً آخراً وهكذا.

ثالثاً: واضب على قراءة القرآن، قراءةَ مَن أُنزِلَ عليه القرآن، أي اعتبر ان القرآن أُنزل لك انت لا لغيرك، وتفكر في آياته وحاول ان تعرف ما الذي يريد الله منك من خلال آيات الكتاب.

رابعاً: اجعل لك في كل اسبوع عملاً تقدمه لله تعالى، أيُ عملٍ كان، ولو كان رفع حجر عن الطريق بنية التقدُمةِ لوجهه الكريم.

خامساً: حاول ان تعرف الفوائد من كل الصعوبات التي تَحِلُ بك وتقف على العطاء الالهي الذي تحمله لك تلك الصعوبات.

وفقك الله تعالى ودفع عنك كل شر

[1]– سورة الطلاق/ الآية 3
[2]– سورة الحديد/ الآية 4

شيخنا الجليل السلام عليكم

رأيت في المنام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ينهاني عن امرأة ذات جمال لا يوصف ثلاث مرات وفي الرابعة خالفت أوامره فاقتربت منها وتحدثت معها إلى أن هجرتني فجأة، فندمت ندماً عظيماً ضاقت علي الأرض بما وسعت لمخالفتي أمر أمير المؤمنين، فذهبت إلى رسول الله (ص) للشفاعة فوجدته في غرفة معه علي (ع) واقل من عشرين شخصاً وخارج الغرفة آلاف الناس يمنعهم رجل بالباب من الدخول، وحين أردت الدخول منعني الرجل فنهض الرسول (ص) على ركبتيه وأمره بالسماح لي وأدناني منه (ص) وأمر ساقياً أن يسقيني كأساً لديه ثم عرفني (ص) للحضور وقال لي: يا فلان سأشفع لك عند كائن من كان إلا عليّ فقلت نعم يا رسول جئتك لتشفع لي عند عليّ . فنظر(ص) لعلي (ع) قائلا هذا فلان الذي تعرفه فالتفت لي أمير المؤمنين قائلاً ألم أنهاك يا فلان ثلاثاً؟ قلت نعم يا أبا الحسنين. {انتهى}. افتني في رؤياي جعلك الله من أهل الجنة.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى.

مولاي العزيز إن كانت لديك آمال في الدنيا أو خطط للتوسع في حياتك الدنيوية فحاول تركها. جزاك الله خيراً

شيخي العزيز… رجل رأى في الرؤيا بأنه لديه هوية بإسمه ولكن الصورة هي للنبي عيسى (ع). فما هو التفسير؟ وبماذا تنصحون أنارنا الله وإياكم بنوره.

 

الجواب

بسمه تعالى

سيجري الله تعالى على يده عمل فيه منفعة للعباد. والله العالم. لا تهملوا صلاة جعفر الطيار، فإنها من المفاتيح. أيدكم الله وسدد خطاكم.

الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي

السلام عليكم

كيف نعرف الفرق بين الرؤية الصادقة من غيرها؟ ومتى تكون حجة على صاحبها؟.

 

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والاكرام

إن المقاييس الموضوعة للتمييز بين الرؤيا الصادقة وغيرها ليست تامة، فربما يرى المجنب النبي المعصوم، وربما ترى في النهار أوضح مما ترى في الفجر، فلا تعطينا المقاييس نتائج دقيقة، لكن الذي أفهمه أن المقياس الذي ربما يكون أدق هو المقياس القلبي، وهو أن الرؤيا التي تستقر بالقلب وتُخلّف اطمئناناً قلبياً بصحتها، فتلك هي الصحيحة.

شكرا لترك بصمة تواجدكم معنا .........