الأجوبة العرفانية

ملاحظة: أستكشف السؤال بالنقر على الأيقونة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الجليل السلام عليكم
كثيراً ما أجد علمائنا العارفين يركزون على الذكر اليونسي فهل هناك من أوقات محددة له تكون أكثر تأثيراً؟
واجد في بعض كتبنا أذكار مثل البسملة والتهليل والصلاة على محمد وآل محمد وأن لها آثاراً كبيرة جداً فهل يلزم الالتزام بذكر واحد لفترة أم من الممكن تقسيم أوقات اليوم على هذه الأذكار؟.
ودمت في عين الله وكنفه
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
الوقت المناسب هو ما هدأت فيه النفوس وقلة فيه الذنوب، وهو ما تأخر من الليل، لكن الافضل من ذلك هو ما وجدت فيه أقبال قلبي سواء كان من ليل أم نهار.
أما الثاني: فيفضل ان تقتصر على ذكر واحد أو ذكرين ولو لمدة أسبوع ثم تنتقل منه. أدامكم الله تعالى لأمره.
السلام عليكم
أطلب من الشيخ الكريم إلى العبد الحقير بأن ترشدوه إلى مدّرس عرفان من طلبة السيد الشهيد (قدس) أو من طلاب طلبة السيد الشهيد (قدس) ولكم الثواب العظيم ولكم الشكر.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
للأسف لا أستطيع أن أشير عليك بأحدٍ فإن الدنيا شرّقت بهم وغرّبت فاعذرني من هذه الجهة، لكن الذي أنصح به هو أن تسلّم هذا الأمر لله تعالى وتدعوه أن يختار هو لك المربي وقت ما يشاء فإن ربك لا يخطأ ولا يغش.
السلام عليكم
إن سمحت لي بسؤال: أين درست العرفان النظري والعملي؟ وأتمنى من الله عز وجل جواب واضح منك لأني سمعت أن السيد الشهيد (قدس) لا يدرس العرفان العملي بل يدرس العرفان النظري وهل هذا صحيح؟ واعذرني عن السؤال وشكرا لكم يا شيخنا العزيز.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
إن سماحة السيد الشهيد (قدس الله سره) لا يقول بالعرفان النظري كطريق موصل، بل إن الاطلاع النظري على المقام يحجب عن الوصول الذوقي للمقام، وهذه من المسلّمات في طريقنا، الشيء الآخر إن أخذي للعرفان العملي على يد السيد الشهيد أشهر من أن يُنكر، وقد ورد عنه أنه قال: (أنا ربيت الشيخ منتظر الخفاجي) والتربية هو المسير في العرفان العملي، وقد أجازنا في تربية الغير.
السلام عليكم مولاي. لدي بعض الأسئلة إذا ممكن سماحة الشيخ وهي:
أولاً: كيف يتمكن الفرد من معرفة تجاوزه لتكليفه الخاص وعليه البدء بالتكليف العام؟ وهل كل من تجاوز المرحلة الأولى يكون مُلزماً بالثانية؟ أم أنها تخص أشخاصاً معينين ومختارين من قبل الله عز وجل؟.
ثانياً: هل كل الأحاديث القدسية صحيحة؟ وكيف يمكن معرفة أو إثبات صحتها؟. ولكم الأجر.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والاكرام
أولاً: التكليف الخاص لا ينقطع مادام الكمال مطلق، فيسير الفرد في كماله الخاص سواء أكان من أهل التكليف العام أو لم يكن.
أما بعد الوصول فليس بالضرورة أن يُكلف العبد بتكليف عام، إنما يصطفي الله من يشاء.
ثانياً: ليس كل الأحاديث القدسية صحيحة، لكن في الجملة لا يوجد فيها شيء ينافي ثوابت الإسلام، وأما معرفة صحيحها من سقيمها فهو يعتمد على التحقيق ومعرفة علم الرجال.
هل كان السيد الشهيد (قده) عارفاً وهل إن العارف ممكن أن يصدر منه كل شيء ويقول للشيء كن فيكون، كما جاء في الحديث القدسي: (عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون).
الجواب
بسمه تعالى
نعم لقد كان (رضوان الله تعالى عليه) من العرفاء. وليس كل عارف له سلطان على الاشياء، إنما فقط أصحاب الولايات بل أصحاب التمكين في الولاية وفي خصوص الامور التي تحت ولايتهم وليس على إطلاقها؛ انما ذلك من مختصات الله جل وعلا.
شيخي العزيز وان كنت قد أذيتك في كثرة الأسئلة ولكن إلى أين يلجئ العبد الأبق، سؤالي هو: هل للمرأة كمال باطني، وكيف؟ وهل هنالك من النساء من وصلت إلى كمال ما؟ جزاك الله خير وأنت حر سيدي في الجواب أو عدمه لمعرفتك في المصلحة.
الجواب
بسمه تعالى
نعم للمرأة كمال باطني لكنه محدود بحدود الخلقة، وهنالك من النساء من وصلت الى ذلك. زادك الله أدباً ورفعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1- لو اعتقدت بأن الرب هو العارف الذي له الولاية على الكون وعلى الشرع فهل يعد هذا الاعتقاد مخلاً بالعقيدة؟.
2- ما هي أبسط طريقة ممكن أن تنفع في التفكر بشكل مثمر ونافع لمن أراد الوصول؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا: يجب التقيد بالصفات التي وصف الله بها نفسه. وقطعاً لله تعالى الولاية على كل خلقه.
ثانيا: في البدء يجب أن تجرد قلبك من كل مصلحة خاصة سواء كانت دنيوية أو أخروية، إذ بدونه لا يعطي التفكر نتيجة معتبرة، ثم ينبغي لمن يريد أن يلج عالم العقول أن يتفكر بأعلى مستوى عقلي لديه، فلا يتفكر بأمور هي دون مستواه، ثم أبدأ بالقرآن وتفكر في الآية التي تشعرك أن فيها شيء غير ما هو ظاهر فيها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الجليل لدي سؤال أرجو الإجابة عليه وهو: كيف يمكن للإنسان أن يعرف نفسه؟.
جزاكم الله خيراً.
الجواب
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن معرفة النفس طريق طويل صعب المراقي، يحتاج فيه الفرد إلى مرشد حاذق يأخذ بيده إلى أن يوصله إلى يد الحق سبحانه، فإن وجدتم من هو أهل لذلك فتمسكوا به ولا تتركوه، وليس من سبيل لمعرفة المرشد إلا بالتوجه الحقيقي لله تعالى.
السلام على الشيخ الأجل
إذا كان الطلب حسب الاستعداد هل تدخل فيه المصلحة من قبل الحق بأن يُعطي أو لا يعطي؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
نعم إن الله تعالى ينظر لطلب العبد فإن كانت هنالك مصلحة أعطاه وإلا منعه، لكن إن بدت من العبد إرادة حقيقية سواء فعلية أو استعدادية لما فيه مضرته أعطاه الله ذلك، قال تعالى: (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ)[1].
[1]– سورة إبراهيم/ الآية 34
شيخي العزيز.
1- هل أهل البيت (سلام الله عليهم) مطلعون على كل شيء في كل عصر؟.
2- وما هي سبل عرض الأعمال عليهم سواء الآنية أو غيرها؟.
الجواب
بسمه تعالى
جناب الأخ الفاضل…
قطعاً لا، فليس لأحد من خلق الله العلم بكل شيء ولا حتى الحقائق العليا، فإن ذلك من مختصات الله تعالى.
السلام عليكم…هل كان لدى السيد الصدر (قدس سره) الولاية الباطنية العليا.؟
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والإكرام …. لم تكن لديه حسب ما سمعنا منه.
تحية طيبة الى سماحة الشيخ الأجل
لي سؤال أرجو الإجابة عليه، هل للشخص أن يدخل في ساحته ثم يخرج منها وهل لساحته حدود وقوانين أم فيها أطلاق ولا قيود؟.
الجواب
بسمه تعالى
حياك الله تعالى
نعم للطالب أن يدخل في ساحته ثم يخرج منها إن خالف آدابها وقوانينها.
في دعاء الصباح المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام: (يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ)[1] شيخنا الحبيب كيف نفهم هذه الفقرة من الدعاء؟.
الجواب
بسمه تعالى
الفهم الحقيقي لهذه العبارة أو المعنى الباطني لها لا يؤخذ عن طريق الألسن انما عن طريق الكشف الحقيقي.
[1]– العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 91، ص 243
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الحديث القدسي عن الله سبحانه وتعالى أنه قال بما معناه: “كنت كنزا مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلائق لكي أعرف”[1] شيخنا العزيز ما الذي يريد الله سبحانه ان يبينه لنا في هذا الحديث؟
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
يريد أن يبين لنا حقيقته كما هو ويزيل تلك الحجب التي بينه وبين عباده، وهذا ما يستلزم تصاعد عباده الى مرتبة معرفته به والنظر اليه بعينه، وهذا يكفي.
[1]– العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 84، ص199
سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ منتظر الخفاجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام بما معناه: {إلهي، ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، لكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك}[1] شيخنا الحبيب ما الذي يشير اليه الإمام في كلامه مع الله تعالى؟ وأيضاً الكثير من الناس عندما يسمع بمثل هذا الكلام يقول نحن لا نصل لهذه المرتبة أو لا نقدر عليه فهذا خاص بالمعصوم فما رأي سماحتكم؟.
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى ورضوانه
اعلم أيدك الله بتأييده، من يعرف الحق تعالى يزهد بكل خزائنه.
المرتبة الوسطى التي تُفهم من كلام أمير المؤمنين -عليه السلام- أن على الفرد العابد أن يرتقي بعبادته وعلاقته بالله تعالى عن الخوف والطمع، وان كان الخوف والطمع هما الدافعان الأوليان للإيمان لكن ينبغي تجاوزهما بعد أن يقطع المؤمن شوطاً في مسيرة إيمانه.
كذلك يكشف لنا الأمير -عليه السلام- أن هنالك درجة ثالثة في مراتب النية العبادية وهي مرتبة الاستحقاق الإلهي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)[2] حيث تكون فيها عبادات الفرد بدافع استحقاق الله تعالى لذلك، ثم بعد تحقق الانسان بهذه المرتبة ينتقل الى مرتبة العبادة بدافع المحبة المطلقة، ثم بعدها يرتقي الى العبادة والعمل بالدافع الذاتي الوحداني، وهنا تسقط كل الاعتبارات سابقة الذكر. وعلى هذا يكون كلام الأمير -عليه السلام- ليس بأعلى مراتبه وانما تكلم بمرتبة أولية بمقدور بعض الناس الوصول إليها.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور
[1]– العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 186
[2]– سورة آل عمران/ الآية 102
العارف بالله الشيخ منتظر الخفاجي
السلام عليكم
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم وفيها ذكر الحج وتحتوي على حمد الله وخلق العالم وخلق الملائكة، يقول ((أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ))[1] شيخنا العزيز ما هو بيانكم لهذه الفقرة؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
سواء نظرنا من الزاوية الظاهرية أو الباطنية فلا عبادة لمجهول، فعلى صعيد الظاهر يقتضي الدخول للدين معرفة صاحب الدين أو مُشرّعه والذي هو الله جل جلاله، وعلى أساس تلك المعرفة يكون مستوى استحقاقه من الطاعة والعبادة، وما تفاوت البشرية بالطاعة والإيمان والعبادة واليقين إلا بتفاوت معرفتهم بالله تعالى.
أما على صعيد الباطن، فإن قول (لا إله الا الله) يتحقق في مرتبة الفناء، والفناء هو بداية التوحيد وليس كما يتوهم البعض من أنه الغاية، فلا توحيد لمن لم يبلغ تلك المرتبة، هذا على مستوى الباطن. وقطعاً لابد من التصديق؛ لأن الأثر القلبي أو الباطني عموماً لا يتحقق بالعلم إنما بتصديق ذلك العلم.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور
[1]– الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص 39، شرح صبحي الصالح
السلام عليكم شيخنا الكريم…هل الاطمئنان والانجذاب للأستاذ أمرٌ واجبٌ منذ بداية طي طرق المعرفة؟ أم أن لكل مقام مقال؟ فقد قصدت بعض الأفاضل ممن لهم شهرة في هذا الشأن ولكني لم أجد في داخلي ما يخالج الغريق تجاه من ينقذه، أو التلميذ تجاه أستاذه؟. جزاك الله تعالى خيراً وحفظك من كل سوء.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
إن فقدت الاطمئنان القلبي تجاهه فينبغي عدم الأخذ عنه.
السلام على مولاي ….
عندي بعض الأسئلة، وهي أسئلة جاءت نتيجة التفكير في خبايا هذه النفس الجموح، لعل الله ينفعنا بما عندكم، قال تعالى: (…فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)[1].
سؤالي: ورد في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) والمعروفة برواية عنوان البصري ما مضمونه: (استفهم الله يُفهمك)[2] كيف يمكن للإنسان أن يستفهم الله لكي يفهم؟ هل بالعبادة أم بالتفكر أم بشيء أخر؟ أو بالأحرى ما صيغة الطلب أخلاقياً للاستفهام؟ دمتم معطاءً …
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
إن عاش الإنسان لله أفهمه الله ما يريده وما لا يريده، لكن دون ذلك مراتب أولية، وبداياتها ما أوضحه الرسول الأكرم (ص) عندما جاءه وابصة بن مَعبِد، فقال: (أدنهْ يا وابصة، فدنوت فقال: أتسأل عما جئت له أو أخبرك؟ قال: أخبرني. قال: جئتَ تسأل عن البر والاثم، قال: نعم، فضرب بيده على صدره ثم قال: البر ما أطمئنت إليه النفس والبر ما أطمئن له الصدر، والاثم ما تردد في الصدر وجال في القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك)[3]. ثم يكون الترقي إلى ما بعدها من المراتب، أيدكم الله تعالى.
[1]– سورة يوسف/ الآية 88
[2]– العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 224
[3]– العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 188
شيخنا الجليل السلام عليكم
ما هو رأي سماحتكم فيمن يدرس ويعلم الناس كتب المتصوفة من أهل السنة والجماعة ككتاب منازل السائرين ويترحم على أعلام المتصوفة من قبيل الجنيد والشعراني والغزالي الخ. ويدعي ان لكل مرحلة من مراحل النفس ذكر خاص به؟ هل هذا المسلك صحيح أم ان هذا الاتجاه منحرف عن أهل البيت عليهم السلام؟ وشكرا جزيلا لكم وحفظكم الله ذخرا للإسلام والمسلمين.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
لا توجد اختلافات بين طريق التصوف وطريق العرفان إلا في أمرين:
الاول: الولاية، ففي طريق العرفان لابد من الإقرار بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وربما هذا متحقق لدى بعض الطرق الصوفية.
والثاني: اختلافات جزئية ليس فيها ضرراً معنوياً، انما قد تطيل فترة المسير لما قبل الوصول في طريق التصوف.
وكلا الطريقان يرجعان في الاصل لأئمة أهل البيت عليهم السلام. أيدكم الله تعالى.
ما رأي سماحة العارف بالله الشيخ منتظر الخفاجي بالغنوصية وهل تعتبر من طرق أهل الباطن؟ ورجاء هل يوجد وجه تشابه بين التصوف والعرفان وهل لدى أهل التصوف ما يقال عن الحضرة القدسية أو الوصول في بعض المسميات؟
الجواب
بسمه تعالى
أولاً: الغنوصية من الطرق الباطنية المسيحية، محدودة الكمال.
ثانياً: طريقا العرفان والتصوف كلاهما يوصلان إلى الحق وليس بينهم فروقات جوهرية.
شيخنا الغالي لدي سؤالين وددت الإجابة لطفاً
السؤال الأول: لدى حالة شك وارتياب لكل ما اقرأ من كرامات الأولياء (يعني أني انسبها الى الجن).
السؤال الثاني: هنالك رأي يقول ان الخوف والجوع وهم (فكيف وهم) وانا أمامي أسد فأخاف منه أو لم أتناول الطعام منذ ساعات فكيف الجوع وهم؟ وشكرا.
الجواب
بسمه تعالى
الكرامات حقيقة وليست وهم، وقد تحققتْ ومازالت تتحقق لكثير من أهلها، وهي من الرزق المعنوي، ثم إن قابلية الجن محدودة فكثير من الكرامات خارجة عن قدرة الجن.
أما سؤالكم عن الخوف والجوع هل هما وهم أم حقيقة؟ فإن الانسان إذا بلغ درجة عالية من الكمال فستكون لديه القدرة على التحكم بغرائزه. ايدكم الله تعالى.
السلام عليكم
شيخنا الجليل لدي سؤالين:
السؤال الأول: من خلال معاشرة سماحتكم لأستاذكم السيد الصدر هل كان يؤكد على زيارة عاشوراء أم انه لم يذكرها في كلامه مع سماحتكم (باعتبار ان أغلب العارفين ذكروا ذلك)؟.
السؤال الثاني: لماذا بعض العارفين اللاحقين يسبقون من كان قبلهم بالتكامل مع العلم أن ألفارق الزمني كبير، أليس ألفارق الزمني له تأثير؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
أولاً: نعم كان (قدس سره) يحث على زيارة عاشوراء في مرحلة السلوك.
ثانياً: لأجل استمرار الكمال العام يجب أن يكون اللاحق لديه ما لدى السابق وزيادة، وإلا سينقلب التكامل الى تسافل. أيدكم الله تعالى.
سماحة العارف بالله الشيخ منتظر الخفاجي ادام الله تعالى وجودكم
سؤالي لسماحتكم هو: هل من الممكن أن أعرف الاسم بصورة إجمالية أي أسم من أسماء الله الحسنى وتطبيق هذا الجمال على كل الاسماء من غير استثناء؟
ودمتم سالمين.
الجواب
بسمه تعالى
القُـــــــــــــــــــدّوس
أبانا الحبيب ادام الله تعالى وجودكم.
تعقيباً على مقالكم “امتداد الإنسان” قول سماحتكم: [ابرز العوارض (عالم الاوهام) ][1] فما تقولون بقول المعصوم في المناجاة: (فما اَحْلَى الْمَسيرَ اِلَيْكَ بالأوهام في مَسالِكِ الْغُيُوبِ)[2] فما هو الفارق هنا وهناك؟
اسال الله لكم الحفظ اين ما تكونوا.
الجواب
بسمه تعالى
ما نقصده من عالم الاوهام هي الظواهر، وأما ما يشير له الإمام هنا فهي صور الخواطر الباطنية أو العقول.
[1]– مقال (امتداد الانسان) المنشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (فيس بوك) بتاريخ 6/11/2020
[2]-الإمام زين العابدين، الصحيفة السجادية، مناجاة العارفين
شيخنا الجليل ادام الله تعالى بقاءكم. من قول سماحتكم في مقال “امتداد الإنسان” لدي السؤال التالي:
ما هو مقصد سماحتكم بنظرة الاتصال؟
الجواب
بسمه تعالى
نظرة الاتصال هي نظرة البصيرة الخارقة للحجب النورانية، والتي يرى من خلالها امتداده في عالم المعنى أو كما عبرنا عنها في كتاب- الفيوضات[1]– بالعين اليمنى.
[1]– الشيخ منتظر الخفاجي، فيوضات من الباطن، الباب الثالث، الاسفار الاربعة في العرفان، ص 45
شيخنا الجليل لدي هذا السؤال إذا تكرمتم بالإجابة عليه متفضلين.
ذكرتم في إحدى كتاباتكم هذه الفقرة:
{ثانياً: التمييز بين الخاطر العقلي والوارد القلبي، وهذا يتطلب تفعيل عالم القلب بما يناسبه من الإقبال والإدبار والاطمئنان والتردد والكُربة والانشراح}[1].
سؤالي: هل الاطمئنان القلبي يتحقق عندما تكون النفس مطمئنة أم لا ربط ولا صلة بينهما؟ وما السبيل للوصول إلى قلب مطمئن ونفس مطمئنة، وجزاكم الله عز وجل عنا خير جزاء المحسنين شيخنا الجليل.
الجواب
بسمه تعالى
الاطمئنان القلبي يختلف عن الاطمئنان النفسي، فكلٌ في عالمه الخاص. أما الوصول إلى المقام الذي ذكرته فذلك يتطلب المسير على يد شيخٍ مرشد عارف بالنفس داءاً ودواءاً. وفقك الله تعالى لكل خير.
[1]– راجع مقال (امتداد الانسان) المنشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (فيس بوك) بتاريخ 6/11/2020
السلام عليكم شيخنا الجليل
بالنسبة للبيت الشعري الوارد عن الإمام علي عليه السلام والذي يقول فيه: (وَتَحْسًبُ أَنَّكَ جِرْمٌ صَغِيرٌ وَفيك انطَوَى العالمُ الأكبرُ)[1].
هل فيه دلالة لما أُصّل له من نظرية وحدة الوجود للشيخ الاكبر؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قد يفهم البعض ذلك أو يتوهمه، لكن حين التحقيق، فإن البيت الشعري يشير الى مراتب محدودة.
[1]– ابن الدمشقي، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) ج 2، ص 136
سماحة العالم الرباني الشيخ منتظر الخفاجي أدام الحق وجودكم إن تفضلتم بالإجابة.
كيف يستطيع الفرد أن يجعل في نفسه مساحة للحركة الإلهية بحيث تكون أعماله وأقواله وحركاته وسكناته جميعها لله تعالى؟. ولكم جزيل الشكر.
الجواب
بسمه تعالى
يبدأ بأن ينوي كل فعلٍ وعملٍ لله تعالى، مهما كان ذلك الفعل صغيراً أو كبيراً، بعدها سيفتح الله عز وجل له المرتبة التي تليها. وفقك الله تعالى لتحقيق غاية وجودك.
المربي الشيخ منتظر الخفاجي
السلام عليكم
لدي سؤال: ورد في منشوركم: ((أمران أن حققتهما ضمنت خير الدنيا والاخرة، سلامة القلب واستقامة التفكير))[1].
فسؤالي هو: كيف السبيل الأمثل للبقاء على استقامة التفكير وهناك آلاف الأفكار التي ترد على خاطر الإنسان خارجة عن إرادته؟ وهل بالإمكان أن يتمكن الإنسان من السيطرة على أفكاره فيسمح للأفكار المستقيمة أن تستقر في داخله ويمنع الأفكار غير المستقيمة أن ترد على خاطره. وشكراً
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والاكرام
بالإمكان تحصيل الاستقامة الفكرية من خلال أمور:
الامر الاول: الفكر يتبع اهتمام الفرد الباطني، فاذا أهتم الفرد بأمرٍ ما والتفت اليه التفاتاً كبيراً؛ توجه العقل لذلك الامر وخرج منه بنتائج، وكلما ضعف الاهتمام ضعفت حركة العقل.
الامر الثاني: الرياضة العقلية. وذلك بأن يروّض الفرد عقله على الاستمرار على فكرة واحدة لأطول فترة ممكنة، نعم قد تدخل عليه بعض الخواطر النفسية والافكار العقلية وتحاول صرفه عن فكرته، فما عليه إلا طرد تلك الخواطر والافكار من ساحة فكرهِ، وتدريجاً سيحصل على فترة أطول من البقاء على فكرة واحدة.
الامر الثالث: التفكر بالأشياء المقربة للغاية، والتي يلازمها التأييد والتسديد الالهيين، من قبيل الآيات الكونية والانظمة الالهية وأفعال الله تعالى أو التفكر بالآيات القرآنية وغيرها من المواد الفكرية الدافعة نحو غاية وجود الانسان.
الامر الرابع: ليس للإنسان القدرة على طرد كل الصوارف الفكرية، فبعضها صادرة من جهة أعلى من قدرة الفرد العقلية، فإن رأى -بعد المحاولة- أن في الفكرة جموداً تاماً فعَليهِ تركها الى ما هو أدنى منها أو الانتقال الى غيرها.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور
[1]– مشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي ( فيس بوك) بتاريخ 17/3/2021
سَــــــــــــلاَمٌ عَلَيْكُمْ
شيخنا العزيز…
ما هو سبب البسط والقبض… خصوصًا ان هناك حالات ما إن تكون منبسطًا حتى تتفاجئ بانقباض بمجرد اللقاء لبرهة مع أحدهم…. كيف يمكن تفسير هذه الظاهرة، وما السبيل للتخلص منها؟
دمتم في حفظ الله ورعايته.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والاكرام
ما يَردُ على قلب الانسان من حالي القبض والبسط أو الكُربة والانشراح له منشآن:
الاول: هي نوازل عليا خارجة عن إرادة الفرد، كمن يكون جالساً في داره وينزل عليه حال قبض أو حال انشراح لا يعرف سببه ثم يزول بعد مدة ليست بالطويلة، وهذا القِسم ليس للفرد القدرة على التحكم فيه.
الثاني: الكربة والانشراح الناتجان عن أعمال الانسان، فقد يعمل الفرد عملاً سيئاً فيعقبه كربة أو ضيق شديد (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)[1] وهذا ناتج عن العقوبات المُعجّلة، وأكثر ما يحصل ذلك لمن هم في مقام القلب، وكذا بالنسبة للبسط أو الانشراح.
أما ما ذكرته –أيدك الله تعالى- من الغُمَّة أو الضيق الحاصل من تأثير الاشخاص، والناتج غالباً من تأثير النفوس المتدنية، فحينما تجالس شخصاً ما أو تكلمه وربما فقط بالنظر اليه؛ يحصل لديك ضيق أو انزعاج داخلي؛ فذلك يعود الى سببين أيضاً:
السبب الاول: هو التضاد الصفاتي، فحينما تكون صفات الشخص المقابل على طرفي نقيض من صفاتك هنالك يحصل الضيق والانزعاج الداخلي، وذلك لتنافر الصفات بينكما.
السبب الثاني: هو الاختلاف المرتبي، عندما يكون الشخص في مرتبة عالية نسبياً من الكمال العام، ويكون الشخص المقابل أدنى منه بدرجات، سيكون هنالك عدم توافق روحي؛ فيسبب ذلك ضيق صدري لدى الأعلى مرتبة، وهذا يحصل في بدايات العلو الكمالي فقط.
أما كيفية التخلص من ذلك –رعاك الله برعايته وجعلك من خاصة رعيته-.
بالنسبة للأحوال القلبية الاولى فليس للإنسان السيطرة عليها لخروجها عن سلطانه كما ذكرنا وإنما يزول بعد أن يحقق الغرض من نزوله.
وأما الضيق الصدري الحاصل من بعض الاشخاص فبإمكان الانسان السيطرة عليه والخروج من تأثيره، عن طريق ترويض النفس وتقوية باطنه؛ بتوسيع تحمله وكثرة الاختلاط بأصحاب تلك المستويات، نعم سيجد صعوبة في بداية الامر ثم تزول تلك الصعوبة ويضمحل ذلك التأثر.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور.
[1]– سورة الانعام/ الآية 125
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((كان ذات ليلة، وهي ليلة السبت السادس من رجب سنة ثلاثٍ وثلاثين وستمائة، فإنه لم يتخلص لي إضافة خلق الأعمال لأحد الجانبين، ويعسر عندي الفصل بين الكسب الذي يقول به قوم، وبين الخلق الذي يقول به قوم؛ فأوقفني الحق بكشف بصري على خلقه المخلوق الأول، الذي لم يتقدمه مخلوق؛ إذ لم يكن إلا الله. وقال لي: هل هنا أمر يوجب التلبيس والحيرة؟ قلتُ: لا. قال: هكذا جميع ما تراه من المحدثات، ما لأحد فيه أثر ولا شيء من الخلق؛ فأنا أخلق الأشياء عند الأسباب لا بالأسباب، فتكون عن أمري، خلقتُ النفخ في عيسى، وخلقتُ التكوين في الطائر))[1] .
سؤال لشيخنا الجليل …. هذا الكلام أعلاه…هل يعني ان كل أمور الكون بيد الصادر الاول وهو رسول الله أو الحقيقة المحمدية كما يعبرون وكل ما يتنزل من فيوضات منها وما يتنزل في ليلة القدر…ممكن افاضة من جناب سماحة الاب الروحي الشيخ منتظر الخفاجي عن طريقكم ادامكم الله.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
في أحد الايام كنت في حديث مع شيخي السيد الشهيد الصدر (قدس) ودار الحديث حول الروح العليا أو التي يسميها المسلمون بالحقيقة المحمدية، فقال (قدس): {ان قوله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)[2] هو خطاب موجه للحقيقة المحمدية وليس لمحمد الذي في الارض، أي ان الله يقول لتلك الحقيقة أن الامر كله بيدي وانا المتصرف في الواقع وليس أنت وليس بيدك أي شيء}. انتهى كلام شيخي أعلى الله مقامه. فالواقع ليس بيد أحد شيء على الاطلاق.
[1]– محيي الدين بن عربي، الفتوحات المكية، ج 2، ص 204
[2]– سورة آل عمران/ الآية 128
السلام عليكم شيخنا الفاضل
لكوني كثير القراءة للكتب الصوفية والعرفانية فأردت الإجابة على سؤالي وهو (إذا كان الشيخ المربي يعرف ما في داخلي ولديه قدرة على إلقاء الفكرة في قلبي، فهل أجعل هذه قرينة على أنه شيخ صادق وغير مدعي أم أن الشيخ المدعي لديه هذه القدرة ايضا؟.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والاكرام
نعم تنفع ان تكون قرينة ظنية أو مساعدة، لكن يجب أن يضاف لها أمور: منها تحصيل الفائدة منه، وأيضا سكون قلبك واطمئنانه تجاهه. سدد الله خطاك.
سماحة العارف بالله الشيخ منتظر الخفاجي دام عزكم.
ورد في بداية موضوعكم -موقع مقام العمل من خط الكمال:(يتشرف طالب الكمال بدخول مقام العمل الإلهي بعد أن يُكمل الدائرة الأولى من الكمال العرفاني)[1].
سؤالي هو، هل نهاية السفر الأول من الخلق إلى الحق هي المقصود من أن يكمل الدائرة الأولى من الكمال العرفاني؟ وشكرا لكم.
الجواب
بسمه تعالى
المقصود في السفر الرابع وما بعده.
[1]– الشيخ منتظر الخفاجي، العمل في ساحة الحق، موقع مقام العمل من خط الكمال، ص 9
شيخنا الجليل أدام الله تعالى بقاءكم.
ألا يعتبر السفر الثالث من الحق الى الخلق بالحق والتي يسميها العرفاء بالنبوة الانبائية، ضمن مقام العمل الالهي ام لا؟
الجواب
بسمه تعالى
لا، لكنها من ضمن المقدمات القريبة.
سؤال الى سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي دام عطاءكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للنقاط الآتية:
1 ــ الطريق الى معرفة الحق ……… معرفة النفس
2 ــ الطريق الى موافقة الحق ……… سخط النفس
3 ــ الطريق الى وصل الحق ……… هجر النفس
4 ــ الطريق الى طاعة الحق ……… عصيان النفس
5 ــ الطريق الى ذكر الحق ……… نسيان النفس
6 ــ الطريق الى قرب الحق ……… التباعد عن النفس
7 ــ الطريق الى انس الحق ……… الوحشة من النفس
8 ــ الطريق الى ذلك كله ……… الاستعانة بالحق على النفس
فسؤالي هو:
هل يمكن الاستغناء عن هذه النقاط بإتمام السفر الأول أم تستمر مع الإنسان في السفر الثاني وبقية الأسفار الاربعة؟
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
نعم كل هذه الفقرات تنتهي في السفر الاول.
الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي أعزكم الله تعالى بعزه
ورد في كتابكم (قواعد الإيمان من بين يدي القرآن) ما يلي: (ومن لطائف الحق وسمة تواضعه ان ينزل الحق تعالى الى مستوى أن يكون جُندّ لكم فينصركم في أدنى المواضع والمواطن)[1] فما هو مفهوم نزول الحق؟.
الجواب
بسمه تعالى
المقصود هنا التنزل المرتبي، فيتنزل من عالم الألوهية الى عالم العبودية.
[1]– الشيخ منتظر الخفاجي، قواعد الإيمان من بين يدي القرآن، قاعدة النصر، ص27
سماحة العارف بالله تعالى الشيخ منتظر الخفاجي دام فيضكم
هل تُعد الكرامات التي يتحلى بها بعض الصالحين من الناس كالإخبار ببعض الأمور الغيبية وشفاء المرضى ودفع البلاء وغيرها دليلاً وحجة على صدق دعواهم وإتباعهم؟.
الجواب
بسمه تعالى
ليس بالضرورة.
حياكم الله واكرمكم شيخنا الجليل. لدي سؤال حول ما ورد في مقال سماحتكم “فيضً نبوي”[1] وهو ان كان العبد يعرف بأن الفعل هو للفاعل الحقيقي وهو الله تعالى، فحينها هل يترتب عليه كل ما ذكرتم سماحتكم من الركائز الاربعة لتحقيق العمل الطاهر من الاشراك في النية وخلوه من الطمع وصدوره بمحبة وعدم الفرح به بدون أن يدخل بكل التفاصيل؟ دمتم سالمين شيخنا.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى.
ان كان هذا مقامه، أي أنه يشهد ذلك وليس يعرفه فقط فلا يترتب عليه ما ذكرناه.
أيدك الله تعالى.
[1]– مقال منشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي ( فيس بوك) بتاريخ 9/4/2021
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي دام عطاؤكم.
هل يوجد داخل الانسان روح وماهي فائدتها داخل الانسان؟ وما وظيفة الارواح؟ وهل الارواح لديها هيمنه على النفس وعلى ابليس وباقي الأمور المعنوية التي بداخل الانسان؟
الجواب
بسمه تعالى
الروح هي محل التجليات والمشاهدات وهي الجوهر الوحيد الذي له امكانية الوصول إلى الغاية، فلا يصل إلى ربي الا ما كان من أمره. وكل ما سوى الروح من مجموع كيان الانسان يساهم في تحقيق الغاية الروحية، فالروح هي المحرك الحقيقي لكيان الانسان.
سماحة الشيخ ألاب المربي الفاضل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الله عز وجل: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا)[1]. فسؤالي هو هل يوجد فرق بين العزم الذي ورد في الآية المباركة وبين استعداد الفرد؟ وما هو سبب الاختلاف في العزم والاستعداد عند السالكين في طريق الكمال، هل هو ناشئ عن تقصير في استحصالهم لهما أم هو خارج عن إرادتهم باعتبارهما شيء وهبي كوني كالعصمة؟ وهل هناك سبيل لزيادة استعداد الفرد لزيادة العزم عنده تبعا لذلك أم لا ربط ولا علاقة بين العزم والاستعداد؟.
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى.
العزم والاستعداد واحد.
أما سبب الاختلاف في الاستعداد فهذا ناشئ عن أمرين:
الاول: هو التفاوت في الصفات الأولى، وأعني بها مجموع الصفات التي نزل بها الانسان الى عالم الدنيا -والتي نسميها بالصفات الذاتية- فبتفاوت هذه الصفات قوةً وضعفاً يتفاوت الاستعداد العام.
الثاني: ظلم الانسان لنفسه، أو التقصير تجاه المراد الالهي، فحين مخالفة المراد الالهي أو التقصير تجاه الاوامر الالهية فسوف يَضعفُ استعداد الفرد أو يُقيّد.
وعليه فبإمكان الفرد تقوية استعداده حتى يبلغ أعلى مراتبه، ويكون البدء في ذلك عن طريق التصاعد في المخالفات والمجاهدات.
أيدكم الله تعالى
[1]– سورة طه/ الآية 115
سماحة العلامة الشيخ منظر الخفاجي
السلام عليكم
شيخنا الجليل دام فيضكم، تعقيباً على مقولة سماحتكم: (لا تغرنّك الدوافع ولا تصُدنّك الموانع)[1].
إذا سلَّم العبد أموره بيده تعالى، هل تعتبر تلك الدوافع والموانع عائق في المسير مع علم الإنسان إنها من ضمن التدبير الإلهي، جزاكم الله خير، وهل تعتبر حينها دافع او مانع؟ وفقكم الله تعالى.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
التسليم محو كلي للإرادة ونحن نتكلم مع وجود الارادة.
أيدك الله تعالى
[1]– منشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (فيس بوك) بتاريخ 5/6/2021
شيخنا العزيز الأب المربي دام فيضكم.
مولاي..
هل تَخَالُف إرادة الانسان عن إرادة الله بسبب عدم تحرر إرادة الانسان؟
الجواب
بسمه تعالى
مؤكد أن من أسباب عدم تطابق الارادة الإنسانية مع الارادة الالهية هي بسبب تقيّد ارادة الانسان ببعض القيود العقلية والنفسية والاجتماعية وغيرها والتي تحجب الانسان عن الاستشراف على مواطن الارادة المُدبِرة.
سماحة العارف بالله الشيخ الجليل منتظر الخفاجي دام عزكم.
في طريق مجاهدة النفس والوصول إلى مستوى معين، بمعني قبل قتل النفس هل الغفلة تؤدي إلى السقوط؟ أم الى إعادة قوة النفس مرة أخرى؟ أم لدى سماحتكم جواب آخر عن هذه المسألة؟.
الجواب
بسمه تعالى
الغفلة مصاحبة لطالب الكمال حتى يصل إلى الفناء، لكن إذا لم يُكمِل الفرد مقام المجاهدة وانقطع عنها فسوف تعود النفس الى قوتها.
شيخنا الفاضل سماحة الشيخ منتظر الخفاجي وفقك الله لمرضاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تفضلت عليَّ بجوابك ولم تبخل بالعلم الذي رزقك الله به، لكن طمعي بكرمك شجعني لسؤال آخر اطرق به بابك أيها الكريم.
والسؤال هو: هل عرّف الله تعالى نفسه لحبيبه محمد ولم يخفي أي شيء عنه؟!
وفي تلك الحالة سيكون حبيبه محمد قد تأسى بكل صفاته جل جلاله التي هي ايضا قد تكون غير متناهية كعدد فهي كثيرة بدون نهاية؟ أم هل لازال صلى الله عليه واله وسلم يزداد معرفة بالله باعتباره جل جلاله غير متناهي؟
وشكرا لسعة صدرك وكرمك.
عندما تسأل الناس الجهلاء امثالي عالما فقيها كأمثالك فلا غرابة ان تكون أسالتهم على قدر فهمهم ركيكةً ضعيفة، ولكنهم يكونون عطاشا في انتظار الجواب على تلك الاسئلة.
عذراً ان كنتُ شاغلاً لوقتك الثمين لكننا قوم انقطعت عنا سبل المعرفة بعد شهيد الله محمد الصدر (قدس سره الشريف).
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
في البدء لا فضل لأحدٍ عليك إطلاقاً الا الله ربك، وكل من يقدّم لك شيئاً صغيراً أو كبيراً عظيماً أو حقيراً فإن الله ربك سوف يعطيه مقابل ما قدم لك.
الشيء الآخر، إني لا أراك من الجهلاء ولا أسئلتك بالضعيفة أو الركيكة.
جواباً على ما تفضلت به من سؤال. فإن مسألة (عرّف الله نفسه لفلان) فيها تسامح كبير، لأن تعريف الله تعالى بنفسه له مراتب ودرجات وجزئيات كثيرة وليس للإنسان القابلية التكوينية على معرفة الله دفعة واحدة مهما أوتي من قابلية، هذا إذا قلنا بإمكانية معرفة الله التامة وأنا لا اقول بذلك.
المسألة الثانية: إن معرفة الله تعالى –بأي درجة كانت- شيء، والتحقق والتخلق شيء آخر، فقد شهدنا أناساً طلبوا معرفة الله -على مستواهم طبعاً– فأعطاهم الله من خلال مسيرهم مما طلبوا، لكنهم لم يتصفوا بصفة الهية واحدة بل ولم يكتسبوا أدباً واحداً من آداب الله جل وعلا.
المسألة الاخرى: حينما نقول –وكذا يقول المحققون من العرفاء- أن الكمال مطلق لأن الحق جل جلاله لا نهائي الكمال، إذن لابد أن يكون المسيرُ في الكمال مطلق. وهذا يعني أن لا وصول على وجه الحقيقة، والكل … بدءاً من البكتيريا الى الحقائق المجردة سائرٌ في مراتبِ الكمال، إنما التفاوت في المرتبة الكمالية. نعم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هو أكمل الخلق، لكنه غير متوقف بل في تكامل مستمر، وقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (إذا أتى عليَّ يومٌ لم أزدد فيه علماً يقربني الى ربي فلا بُورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم)[1].
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور.
[1]– محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج 3، ص 2063
شيخنا الجليل ما هي الطريقة التي نستطيع ان نُفعّل بها أسماء الله الحسنى بحياتنا؟
الجواب
بسمه تعالى
الامر ليس بتلك السهولة، فبعد توفر الاستعداد والارادة تحتاج إلى مرشد يأخذ بيدك ويسير معك خطوة بخطوة.
سماحة الشيخ الجليل وإن كان في السؤال جرأة…
قولكم: (إذا قصّر الشخص معك، فقد طلب اقترابك منه)[1].
هل من الممكن أن تنطبق على علاقة المولى عز وجل مع عبده…؟؟
الجواب
بسمه تعالى
ليس هكذا! فالحق لا يقصر مع أحد إطلاقاً، انما يبتلي العبد لأجل تقريبه اليه فهذا واردٌ أكيداً.
وأما ان كان قصدك (علاقة العبد بالمولى عز وجل) فالجواب نعم.
[1]– منشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (فيس بوك) بتاريخ 21/11/2021
شيخنا الجليل، كيف نقوي الروح على حساب النفس؟ جزاكم الله خير.
الجواب
بسمه تعالى
باختصار لا تنطلق روح الانسان الى عالمها إلا بعد التخلص من قيود النفس وهيمنتها، وذلك عن طريق تضعيف قوى النفس الأمارة، وله طريق خاص، يبدأ بمخافة رغبات النفس.
شيخنا الجليل جزاكم الله بعظيم ما يجزي به الصالحين.
سؤالي لو كان الانسان هو وفق ما أعطيتموه من مثال الشجرة[1]، فكيف يمكن تفسير هذا المتغير الذي يحدث في خواتيم بعض البشر، بمعنى إذا كان الجزء الجذري للإنسان هو ذلك المنبت المحجوب عن الابصار بماهية المادة جزءاً خيّراً، كيف يمكن له بعد ذلك الغذاء الطاهر أن تسوء عاقبته؟
كما لو عكسنا المثال ايضاً؟!!
كذلك كيف يمكن للمرء أن يغيّر من واقع ذلك الجزء المتصل المخفي الى أعلى وأتم درجات النقاوة والعذوبة ليُنبت أغصانه في أجمل صور الكمال؟
…… ورزقنا الله دعائكم وفضله بمنه إن شاء الله.
الجواب
بسمه تعالى
حفظكم الله تعالى. لا يوجد تغيير في حقيقة الانسان إنما التغيير بما دون ذلك من مراتب التكوين. اذ حقيقتهُ ليست حقيقتهِ.
أما التغيير من واقعه فهو من خلال التجاوب الكامل مع أصله وإزالة الموانع عن تحقق الاتصال الكامل، ليس إلا. بوركتم.
[1]– راجع منشور (أفق عقلي) على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (قيس بوك) القسم الرابع منشور بتاريخ 8/1/2022
شيخنا العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال لو تفضلتم. ورد في خطبة أمير المؤمنين عليه السلام: ((وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ))[1] فهل الصفات الالهية التي يحملها خاصة خلق الله هي عين الصفات؟ وهل وصل أوليائه الى كمال الصفة؟ أم أنهم لازالوا يسيرون في سلم كمال الصفة؟.
وهل من الممكن احراز واقع وحقيقة الصفات الالهية؟ أم يبقى فهمها واحرازها أسير الواقع البشري الذي يحول دون الوصول الى حقيقة صفة الله بواقعها الالهي؟.
حفظكم الله تعالى
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
الصفات واحدة لدى الكل إنما الاختلاف في مرتبة الاكتساب الصفاتي، فكل الصفات البشرية إما صفات الهية مُنزّلة أو ظلال لتلك الصفات. والكل مستمر بالمسير الكمالي العام أو العام والخاص.
أما مسألة الوصول للتحقق بالصفات الالهية بواقعها الالهي – كما ذكرت- فهذا متعذر على البشر، خاصة مع استمرار الفيض الذاتي على الصفات. وفقك الله تعالى لكل خير.
[1]– الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص296
السلام على أهل الله وخاصته.
شيخنا العزيز. ورد في خطبة أمير المؤمنين عليه السلام بشأن حجج الله من خلقه في الازمان المتفاوتة: ((صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَان أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْـمَحَلِّ الاْعْلَى، أُولئِكَ خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَالدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ، آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ!))[1].
ولربما صفة هذا الشوق عند الامام عليه السلام هو انعكاس لصفة شوق الكمال المطلق للإنسان.
السؤال هو: في أي مرحلة لتكامل الانسان يكون لهذا الشوق دوراً في تحريكه نحو الكمال؟ فالذي فهمته من خطبة الامام علي عليه السلام ان الشوق من نصيب أصحاب الدرجات العليا وليس الناس العاديون أمثالنا!!.
اللهم حققنا بحقائق أهل القرب واسلك بنا مسالك أهل الجذب، يا أرحم الراحمين.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام والرحمة والاكرام.
أولاً: انا أشكر لك حسن السؤال ودقة الالتفات وكمال الربط بين معاني ما طرحناه.
جواباً على ما تفضلت:
إن الشوق الذي يشعر به أمير المؤمنين عليه السلام هو الشوق الخاص وليس العام، وهذا الشوق يكون لأرباب مقام البقاء بالله خاصة وهو المحرك لهم في عالم البقاء.
جعلكم الله من خاصته وخدام حضرته
[1]– محمد الريشهري، أهل البيت في الكتاب والسنة، ص 140
السلام على الشيخ الجليل ورحمة الله
أيها الشيخ الجليل لدي سؤال وقد شغلني منذ أكثر من ١٥ سنة وعسى أن أجد الاجابة عندكم وفقكم الله.
السؤال هو … كنت مواظب على وِرد يومي منذ أكثر من ١٥ سنة وكل فترة بالرؤيا أجد نفسي عسكري وتسرحت من الجيش وأعطوني كتاب التسريح وتكررت الحالة معي عشرات المرات ولم أجد لهذه الرؤيا تفسيراً صحيحاً وإنها تقلقني٠٠٠ أتمنى أن تبينوا لي تفسير ذلك. وفقكم الله تعالى.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
إن هذه الرؤيا اشارة إلهية بانتهاء الفائدة الكمالية للوِرد الذي أنت مواظب عليه، فيجب عليك الانتقال الى وردٍ آخر أو مقامٍ آخر.
وفقك الله تعالى لمرضاته
سلام عليكم شيخنا الجليل ….
كيف يستطيع الانسان نزع الاثواب البشرية عنه كما ورد في بحث سماحتكم “أفق عقلي”[1] وكيف يعرف بأنه نزع هذه الاثواب عن ذاته؟؟؟
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى
وذلك من خلال الاقتراب من أصل الصفات جل جلاله، فكلما اقترب الفرد قَدَماً من الحق تعالى تجرد اجباراً من بعض أثوابه. وحينما يتحقق ذلك سوف يعرفه من خلال اختلاف تصرفاته عموماً فعلاً واستقبالاً. فضلاً عن شعوره بذلك، لكن هذا الامر يحتاج الى مرشد.
وفقكم الله تعالى لكل خير
[1]– منشور على صفحة الشيخ منتظر الخفاجي (فيس بوك) القسم الثاني، نُشر بتاريخ 20/2/2021
سلام الله المبارك على شيخُنا الولي وباب قربه ومنته علينا. منذ أن مَنَ الله علي بطرق باب معرفته والسبيل اليه وأنا يراودني سؤال لم أجد له إجابة منذ أكثر من أربعة عشر عاماً! وبينما الآن اراجع كتاب فيضكم (فيوضات من الباطن) باب (العلاقة مع الائمة في الباطن) وكيف وصلوا الى استحقاقهم المَقدّم على كل الخلق في عالم الذر تذكرت السؤال الذي ايضاً لم أجد له إجابة ولربما السبب هو في قولكم عن ما كُتب (وهذه المامة بسيطة عن الائمة وعصمتهم) فأرجوا أن تسمح لولدكم بالسؤال..
ابي وقرة عيني وحبيبي قد فهمتُ إن من أول أسباب رقيّ الانسان في عالم الدنيا هو تمكنه من التفوق على ضديّة النفس، بقول أمير المؤمنين عليه السلام: (ما عُرض عليَّ أمران كلاهما لله الا واخترت أشدهما على نفسي)[1].
فالسؤال هو: ما هي الضدّية التي كانت موجودة في هذا الخلق بعالم الذر حتى تمكن منها مَن سبق الى سبقه ونال ما ناله في قربه؟ وجزاكم الله بما هو لائق من فيضه على خاصته وأهله.
الجواب
بسمه تعالى
عليكم السلام ورحمة الله تعالى ورضوانه
هي نفسها الموجودة في عالم الدنيا لكن باختلاف المستوى.
[1]– العلامة المجلسي، بحار الانوار، ج 41، ص 133
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة) Pinterest
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة