التعاملُ بين الزوجين

التعاملُ بين الزوجين 1

 

إن العلاقةَ بين الزوجينِ هي مَن تُقرِرُ جَعلَ المنزلِ نعيماً أو جحيماً. لذا لابدَ مِن التعاملِ الصحيحِ بينَ الزوجينِ بما يَضمنُ قضاءَ أيامِ حياتِهما المُشتركةِ براحةٍ وهدوءِ بالٍ، وكذلك تُجنِبُ المخاطرُ التي تُهدِّدُ كُلُّ ما بَنوهُ في رحلتِهما المُشتركةِ.

ويتحققُ التعامُلُ الصحيحُ الناجحُ بين الزوجين بخطوتينِ فقط وهُما:

الخطوةُ الأولى: أن يتقبلَ الزوجان أحدَهُما الآخر كما هو، فيرضى بصاحبِه على كمالاتِه ونواقصِه، ولا ينزَعجُ من النقصِ الذي في زوجِه، وإنما يتعايشُ معه على إنه أمرٌ واقعٌ كالمرضِ المُزمِنِ!!.

الخطوةُ الثانية: العملُ بالقدْرِ المُتيسرِ على تَغييرِ كُلِّ فعلٍ أو صِفةٍ أو عادةٍ تكونُ مُهدِدَةً للعلاقةِ الزوجيةِ، فيعملُ الزوجانِ على تغييرِ الصفاتِ والتصرفاتِ المُولدَّة للمشكلاتِ أو التي تُهدِّدُ حياتُهما الزوجيةِ، ومن الجانبِ الآخرِ يُحاولُ كُلُّ واحِدٍ منهُما أن يُصحِحَ أخطاءَ الآخرِ بصورةٍ غيرِ مُباشرةٍ وبأسلوبٍ غيرِ جارحٍ مِن خلالِ إتّباعِ الأساليبِ اللطيفةِ وغير الجَليةِ ـ طبعاً بدافعِ محبتِهِ للآخرِ ـ حيثُ أن إهداءَ الزوجةِ كتابٌ لزوجِها يتحدثُ عن الغضبِ ومساوئهِ هو ألطفُ وأكملُ من أن تَذُمَ وتَنتقِدَ غضبَهُ ! ثُمَّ، إن الزوجَ أو الزوجةَ هو رَبُّ أُسرَةٍ، وهذا يُحتِمُ عليه أن يكونَ أكملَ من بقيةِ أفرادِ أُسرتهِ، أي أكملُ ممِن سيُرَبيهِم، لذلكَ فإن تَكميلَ صفاتِه يُأهِلُه للنجاحِ بمسؤولياتِه، وإنَّ خيرَ من يكشُفُ له محاسنُه ومساوئُه هو زوجُهُ لأنه ألصقَ الناسِ وأعرفَهُم بهِ , فإن إستطاعَ أحدُ الزوجين أن يَطلُبَ من زوجِه بيانَ نقائصهِ على وجهِ الحَقيقةِ فقد بَلغَ مَبلغاً عظيماً.

اترك تعليقاً