الطريقة المثلى لفهم القرآن

الطريقة المثلى لفهم القرآن 1

    إن أكثرنا عند قراءته للقرآن العزيز لا يخرج بالفائدة الكاملة من القراءة، وأكثر ما يفقده حين القراءة هو الفهم الصحيح أو الكامل لآيات الكتاب.

    ولأجل أن يفهم الأنسان آيات الكتاب العزيز ويخرج بالفائدة الأكبر، ويرفع بفهمه مستوى عظمة القرآن في نفسه، اخترنا بعض الخطوات التي تعزز ذلك، وهي:

    أولاً- التعامل مع القرآن على انه نزل عليك الآن، لا أنه نزل على الرسول قبل ألف وأربع مائة سنة.

    ثانياً: محاولة تحصيل اليقين بأن الله تعالى يخاطبك أنت في القرآن.

    ثالثاً: التدبر بالآيات، والوقف بتفكر مع غوامض الآيات، وليس تجاوزها بأسرع وقت ممكن.

    رابعاً: أن يكون من ضمن غايات القراءة، فهم الآيات وليس الثواب فقط بحيث تتجاور الآية وان لم تفهمها! لأن القرآن كتاب عمل وليس كتاب قراءة.

    خامساً: يجب الوقوف عند الآيات العملية، واستخراجها من الكتاب ثم تطبيقها، لكي يتسنى لك تطبيق الكتاب كاملاً، عندها تكون من أهل القرآن وخاصته على الوجه الحق.

    سادساً: الالتفات والاهتمام المضاعف بالآيات التي تجذب القارئ إليها والتي يشعر القارئ انها تستبطن شيئاً ما.

    سابعاً: إن التركيز الشديد على أحكام التلاوة والوجوه الإعرابية للقرآن يعطي فهمآ سطحيا للقرآن ويُبعد عن جوهره.

    ثامناً: التوبة والاستغفار قبل قراءة القرآن، إذ أن الذنوب تخلف غشاءاً على القلب يمنع عن فهم الكتاب.

    تاسعاً: محاولة استهداف غاية معينة يحتاجها القارئ حين القراءة، فمن يستهدف تحسين اخلاقه من قراءة القرآن فسوف يقف على آيات الأخلاق أو الجوانب الأخلاقية من الآيات ويأخذ منها ما يناسب مستواه، وكذلك من يستهدف غاية أخرى.

    عاشراً: الاستعانة بالله عز اسمه واللجوء الحقيقي إليه لأجل أن يفهمك القرآن حين قراءته.

    حادي عشر: أن لا يكون همُ أحدنا آخر السورة -كما ورد النهي عنه- أو تكون غايته ختم القرآن بأي صورة كانت، فلعل آية واحدة تقرأ بتدبر وصفاء تكون سبباً لغفران كل ذنوب القارئ.

    ونسأل خير مسؤول أن يُحبب لنا القرآن حتى لا نفارقه ولا يفارقنا كما حببت لنا نفوسنا حافظات نقودنا وأصبحنا لا نفارقها ولا تفارقنا واستغفر الله لي ولكم.

اترك تعليقاً