المُقدِمةُ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عَليكمُ أَحبتي
إن تَحقيقَ الدَور المُهِم لطالبِ الكَمالِ أو طالبِ العملِ الإلهي يَتَطلبُ تَهيئةَ الأجواءِ المُناسبةِ لأداءِ رسالتِهِ وبلوغِ غايةِ وجودِه، ومِنها تَهيئةُ الجوِ المُناسبِ لهُ في مَنزِلهِ ،والذي يَجعلُ مِن المنزلِ، مُنطلقاً ودافِعاً لأداءِ مسؤولياتِه دونَ وجودِ موانعٍ أو مَشاغِلٍ أو صوارفٍ تَصرِفُهُ عن بلوغِ غايتِه أو أداءِ أعمالِه.
ولا شكَ أحبتي، إن المُشكِلاتَ المنزِليةَ هي مِن أكبرِ التحدياتِ التي تواجِهُ طالِبَ الكمالِ في طريقِهِ عموماً.
وإنطِلاقاً مِن أهميةِ هذا الأمرِ، أكتُبُ هذه الرسالةَ النافِعةَ بإذنِ اللهِ تعالى لَكُم بالدرجةِ الأولى ولعامةِ الناسِ بالدرجةِ الثانية، والتي يَضمنُ الإلتزامُ بها سُرعةَ المسيرِ في طريقِ الكَمالِ وتَجنُبَ المُلهيّاتِ، التي تَتولَدُ مِن الإنشغالِ والإلتفاتِ للمُشكِلاتِ التي تأتي مِن سوءِ التَصرفاتِ أو خَطأِ المُعالَجاتِ، وقَد حاولتُ أنْ أجعَلَها بسيطةَ الأُسلوبِ كي يَستفيدَ مِنها كُلُّ أبنائي على أختلافِ مَراتبهم ولَرُبما تَنفَعُ أبنائَهُم أيضاً.
وأتَمنى على أبنائي أنْ يَأخِذوا هذهِ الرسالةَ التي وضَعتُها خِصيصاً لَهُم بعينِ الإعتبارِ والإهتمامِ. سائِلاً اللهَ تَعالى أن يَأخُذَ بأيدِيهم إلى ساحةِ رِضوانهِ.
مُنتظرُ الخَفاجِي
أربيل/ كُردِستان العِراق
20\04\2020