الحث على قراءة القرآن الكريم
روي في الحديث الشريف عن النبي ص: ( إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن ، فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ) صدق رسول الله (ص)
بالحقيقة لا نستكثر على القرآن الكريم ما قيل فيه، فإنّه كلام الرحمن وفيه تبيان لكل شيء أنزله تعالى للناس هادياً ودليلاً، فمن هجر الدليل ضل الطريق وإن كان في وضح النهار.
وهذا ما كان يدعو إليه جميع الأنبياء والرسل (هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ) (الجمعة:٢)
نفهم من الآية المباركة أنّ من لم يتعلم القران الكريم، فإنه يعيش في دوامة مظلمة مهما حقق من نجاحات دنيوية.
وهل دون النور إلّا الظلام؟!!
ومما يجدر ذكره إن علوم القرآن الكريم بكل أنواعها ومستوياتها، عزيزة من عزة الله تعالى، وتحتاج إلى أستاذ، حتى وإن كانت التلاوة ( بمفهومها العام )، والتي دائماً ما نلاحظ التقصير تجاهها بالرغم من بساطتها، وذلك بسبب تعلق القلب بإمور دنيوية وجعلها أهداف مستقبلية.
ومما يزيد الأمر تعقيداً أنه كلما تحقق منها هدف، عمِدَ صاحبها إلى زرع هدف جديد، إلى أن يغرق بتلك القيود التي يسميها أهدافاُ.
أرجو الإلتفات إلى هذا الجانب، واعطاء القرآن الكريم أهمّيّة أكبر. فإن مثله لا يستحق الهجر والإهمال.
أضف إلى ذلك فإنه تشريف إلهي يعطي فوائد ظاهرية كثيرة أدناها الفصاحة والقوة والجرأة وكسر القيود، إضافةً إلى إنها تطهّر اللسان من الألفاظ البذيئة، وقد تقتحم الباطن فتطهره من اللوث.
وأخيرا ما بوسعي إلّا أن أذكر حديث الإمام الصادق (ع) في فضل القران الكريم : ( أنه من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله عز وجل مع السَفَرة البَرَرة، وكان القرآن محامياً عنه يوم القيامة ويكسوه الله العزيز الجبار حُلتين من حُللٍ الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ويعطى الامن والخلد، ثم يدخل الجنة، ويقال له : اقرأ واصعد درجات) .
والحمد لله رب العالمين
أركان المحياوي
أحد أبناء الأب المربي
أحد أبناء الأب المربي