نمـــــــلة

نمـــــــلة 1
تكفل الله تعالى خلقه من كل ما سألوه، وجعل لهم مصاديق يُتقرب بها إليه جل شأنه، وإحدى هذه المصاديق التي تتصدر طرق نيل الكفاية والعون الإلهي؛ هو العجز أي أن يُقدم الانسانُ عجزهُ أمام ربهِ قولاً وفعلاً.
وفي القرآن الكريم وردت قصة النملة مع نبي الله سليمان(ع) ، هذه النملة كانت المثال الحقيقي لعجز المخلوق امام عظمة وقدرة الخالق، أرادت حماية نفسها وقومها من جيش سليمان عليه السلام وقد سمعها الله تعالى وهو اسمع السامعين قبل سماع سليمان فكان لها ما أرادت من السلامة، لأنها أعجز ان تجابه قوة وعظمة الجيش. هذه القصة أعطت عبرة لبنى البشر مفادها إن أردتم العون والكفاية ما عليكم إلا بتقديم العجز في ساحة الله تعالى وهو الكافل والمعين لكم في جميع ما سألتموه.
تخل عن قوتك ووَهمَّ مقدرتك أمام القادر الحقيقي والمقتدر الأزلي، وأظهِر ضعفَكَ وعجزك لتحقيق ما تريد.

علي الربيعي

اترك تعليقاً