مطابق للمواصفات

مطابق للمواصفات 1
يريد الله تعالى أن نطبق أمورنا وسلوكنا على أحسن الوجوه أو أفضل المعايير وهو ما يعني قريبا من المقياس المثالي لأن هذه المثالية الصرفة لا توجد على ارض الواقع لأنها تمثل نوعا ما كمالا عاليا ولعل هذه المرتبة تكون من مختصات الكمال المطلق جل جلاله، فلم يصل إليها بني البشر؛ ولكن نحن دائما نرى وفي أكثر الأحيان أن الباحثين وغيرهم فضلا عن باقي المجتمع يبذلون جهدا لأجل الوصول الى الأشياء التي تكون مقاربة بدرجة عالية من المثالية والتي تعني فيما تعنيه إننا حينما نبذل جهدا معينا أو طاقة محددة باتجاه موضوع أو شيء ما فإننا سنحصل على أقصى درجة ممكنة من استثمار ذلك الجهد او الطاقة المبذولة لتعطينا أعلى نتائج ممكن الوصول إليها وهذا ما نشاهده في كثير من الأمثلة في حياتنا اليومية مثل الجانب الصناعي وغيره، حيث أن هذا من اكثر ما يهتم به العقلاء والمفكرون وهو الحصول على الحالة المثالية بشيء تقريبي جدا لجميع الأعمال أو التطبيقات وغيرها حين الإستخدام، والإستفادة منها بأقصى الحدود وتقليل الأخطاء والخسائر بشكل كبير يقترب من الزوال. وهنا هل يمكن أن نطرح هذا السؤال؟ فقد تم التفكير باستغلال واستثمار الأشياء من حولنا فلماذا لا نفكر أن نستثمر أنفسنا؟ وما أودعه الله تعالى فينا من الطاقات والصفات بأقصى الحدود ؟ وكما أشار سبحانه وتعالى في الآية (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) الرحمن (٣٣).

السيد مهند الصافي

اترك تعليقاً