شيخنا الفاضل ادام الله تعالى وجودك ونحن في هذا الشهر المبارك شهر الله الكريم نود ان نعرض عليكم مجموعة من الاسئلة الرمضانية وكما عهدناكم من رحابة الصدر وكفاية الجواب, تقبل الله اعمالكم واعاده عليكم باليمن والبركات.
السؤال الثالث : قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ” شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله “ واغلب الناس في العالم هذه الايام يمر عليهم شهر رمضان باختلاف واضح عن سابقاته لوجود وباء كورونا وموضوع الحجر الصحي فالاكثر ملتزمون البيوت , فكيف السبيل لاستثمار هذا الاختلاف وتحقيق الضيافة ؟.
بسمه تعالى
هذا مبنيٌ على النية الصحيحةِ للصائم، فحينما يحقق الصائمُ مفهوم (الصوم لله) كما ورد في الحديث القدسي، حينئذٍ سيكون في ضيافة الله عز وجل، لأنه نوى أن يصوم للهِ تعالى وليس لأداء تكليفٍ فُرِضَ عليه، وعلى أساس ذلك ينبغي أن لا نُقدّم للنقاء المطلق إلا ما يليق بجلالهِ، والذي يستلزم أن يكون الصومُ في أعلى درجاته. فعلى الصائم الذي يريد أن يستحق الضيافة الإلهية أن يؤدي صومهُ بأكمل صورة، فيعمد لأداء مستحباته واجتناب مكروهاته، وأن لا يلوث تلك العبادة التي سيرفعها الى أيادي الحق جل جلاله بلَوَث الذنوب حين الصيام ولوث الزيادة في الطعام والمنام والكلام والعبثيات، بل يعطرّها قبل رفعها لله تعالى بالذكر المستمر، ومساعدة المحتاج، وحسن التعامل من العباد، ويُنوّعُ في عباداته ما أمكن، وكلها تكون بنية التقدمةِ لله تعالى، حينها ستكون عبادته في أعلى وأنقى درجاتها.
– والله تعالى العالم بحقائق الأمور –
منتظر الخفاجي