
شيخنا الفاضل ادام الله تعالى وجودك ونحن في هذا الشهر المبارك شهر الله الكريم نود ان نعرض عليكم مجموعة من الاسئلة الرمضانية وكما عهدناكم من رحابة الصدر وكفاية الجواب, تقبل الله اعمالكم واعاده عليكم باليمن والبركات.
السؤال الرابع : شيخنا العزيز, يقول الله تعالى في كتابه المجيد {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} [القدر : 4].
وايضا ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي “وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيبا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فِي شَهْرِ رَمَضانَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ”.
ماالذي ينبغي علينا ان ندركه في هذه الليلة المباركة؟, وكيف يمكن التوفيق لذلك؟
بسمه تعالى
إن كونَ هذه الليلة أفضل من ألفِ شهر، يترتبُ عليه أن العبادةَ فيها أفضل من عبادة ألف شهر وكذا التفكّر والإحسان وكل أعمال الخير.
ومن جهةٍ أخرى، كما وردَ في الأخبار ففي هذه الليلة تفصل الارزاق، فتوسّع وتضيّق على حسبِ ما قام به الفردُ خلال سنتهِ؛ لهذا فهي الفرصةُ الأخيرةُ من العام، فعلى المؤمنِ أن يستغلها أفضل استغلالٍ من خلال العبادة الخالصة والاستغفار عما صدرَ عنه خلال السنة والتوسل بالله تعالى طلباً للتوفق في السنة المقبلة، ومما ينفع أيضاً أن يضع الفرد له هدفاً يوجب على نفسه تحقيقه خلال العام الجديد، ويحاسِب نفسه عليه في ليلة القدر القادمة، فيجعل من ليلة القدر ليلةَ قيامته. وأيضا ينفع أن يُضيف الفردُ عملاً صالحاً جديداً لحياته يكون مع مجموع اعماله الدائمة، وكذلك أن يتخذ على نفسه عهداً بأن يغيّر بعض أفعاله السيئة أو صفاته، حتى يتجرد منها خلال هذه السنة.
– والله تعالى العالم بحقائق الأمور –
منتظر الخفاجي
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة) Pinterest
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة