سؤال واجابة (١) 1

    

   شيخنا العزيز : شخصت الحالة والداء من الناحية المعنوية ولكن ما هو الحل في الوقت الراهن وتسارع الاحداث والشعب المنتفض و تكالب الامم وخلط الحابل بالنابل ما هي رؤية سماحتكم من الناحية الواقعية و محاكاة الحال ؟؟ اتمنى ان تجيب عليه من مسؤلية الراعي وبما يتناسب مع مقام الساحة العراقية وليس فقط من الجانب المعنوي رجاءً.

المصدر: تعليق على مقال -الحل وراءنا وليس امامنا-
 

   بسمه تعالى

       اخي العزيز كما تفضلت، الازمة كبيرة جدا ومعقدة ومن الصعب ان تُحل دفعة واحدة، بل تحتاج الى خطوات متعددة وفترة زمنية معتدٍ بها، لكن لأجل وضع القدم على الطريق الصحيح والذي سيدفع لإيجاد حلول متتابعة للمشاكل الجزئية، ينبغي العمل على تحقيق الخطوة الأولى والتي تكون من شقين:

الأول: على الشعب أن يغير مقاييسه واعتباراته في اختيار ممثليه، بعد أن أثبتت المقاييس والاعتبارات السابقة فشلها في إيصال الأشخاص المناسبين للبرلمان.

الثاني: لدينا ثغرة كبيرة في فقرة حق الترشيح من قانون الانتخابات، فإن الشروط المنصوصة لا ترقى لتكون فلتر دقيق لا يخرج منه الا الشخص المناسب، فكون المرشح فوق في سن كذا او يحمل الشهادة الفلانية او غير مشمول بقانون المساءلة، كلها شروط قشرية لا تعصم قبة البرلمان من الفاسدين والذين ستنبثق منهم حكومة فاسدة او قاصرة. المفروض أن توسع وتعمق دائرة هذه الشروط حتى تصبح فلتر حقيقي لا يتجاوزها الا من له الاهلية التامة للوصول لمقام التشريع، فتكشف هذه الشروط كامل شخصية المرشح من جهة مستواه الفكري -وليس الاكاديمي- ومستواه الثقافي والمستوى النفسي ، والوقوف على الدافع الحقيقي من ترشيحه وغيرها من الجزئيات الضرورية، والتي نضمن معها صعود الافراد المناسبين لهكذا منصب خطير.

اذا تحققت هذه  الخطوة بشقيها نكون وضعنا القدم الأولى على الطريق الصحيح ثم نباشر بالقدم الثانية.

وله المنة

منتظر الخفاجي

This Post Has 5 Comments

  1. غير معروف

    ادام الحق تعالى وجودكم سماحة الاب المربي ونساله سبحانه ان يمن علينا بالاستنارة بهذا العطاء الجليل.

    1. ادارة المكتب

      حفظكم الرحمن وجعل ايامكم خير وامان

  2. وسام

    السلام عليكم . ما هو راي سماحتكم فيمن يدرس ويعلم الناس كتب المتصوفة من اهل السنة والجماعة ككتاب منازل السائرين ويترحم على اعلام المتصوفة من قبيل الجنيد والشعراني والغزالي الخ . ويدعي ان لكل مرحلة من مراحل النفس ذكر خاص به هل هذا المسلك صحيح ام ان هذا الاتجاة منحرف عن أهل البيت عليهم السلام وشكرا جزيلا لكم وحفظكم الله ذخرا للاسلام والمسلمين

    1. ادارة المكتب

      عليكم السلام ورحمة الله تعالى.
      لا توجد اختلافات بين طريق التصوف وطريق العرفان الا في أمرين:
      الاول: الولاية، ففي طريق العرفان لابد من الإقرار بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وربما هذا متحقق لدى بعض الطرق الصوفية.
      والثاني: اختلافات جزئية ليس فيها ضرراً معنوياً، انما قد تطيل فترة المسير لما قبل الوصول في طريق التصوف.
      وكلا الطريقان يرجعان في الاصل لأئمة اهل البيت عليهم السلام. ايدكم الله تعالى.

      منتظر الخفاجي

اترك تعليقاً