ســـؤال واجــــابــة ٣

     الإجابة: ان الفرد يمر بحالات كثيرة ومتغيرة خلال يومه تتضمن الفرح والحزن والأخذ والعطاء والصح والخطأ والطاعة والعصيان والغفلة والنسيان وغيرها مما لا يخفى. وهو في يومه ما بين خسارة وربح. ولعل اغلب الناس لا يعلم ربحه من خسارته، خصوصاً على الصعيد الايماني والفكري، وإلا فعلى الصعيد المادي لا يفوت الفرد صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها!!. فينقضي يومه وهو لا يعلم هل قربه هذا اليوم الى الجنة والرضوان أم الى النار والخذلان.

     وهذا نابع من الاهمال للجانب الأخروي والاهتمام بالجانب الدنيوي.

     لكن بمقدور الفرد أن يتدارك ما فاته من يومه ويحوّل ذلك اليوم الى ربح دونما خسارة.

    وطريقة ذلك: ان يعمد الفرد في نهاية يومه إلى ركعتي استغفار يستغفر بهما الله تعالى عن كل ما صدر منه من التقصير والذنوب في ذلك، التي يعلمها والتي لا يعلمها، أو حتى سجدة استغفار تكفي، فيكون بذلك قد أنقص جانب الخسران. هذا من جهة.

     ومن الجهة الأخرى. وهو أن يعمد الى ركعتي شكر أو سجدة شكر لله تعالى لما انعم عليه بذلك اليوم وما دفع عنه ما يعلمه وما لا يعلمه. فيكون بذلك قد استغفر كل الذنوب وشكر كل النعم. وقد رجح جانب الجنان والقرب من الرحمن على جانب البعد والخسران. وهذا من أفضل ما يختم به الفرد يومه فيكون قد كسب يوماً من عمره. ودفع عن نفسه عذاب الدنيا والأخرة حيث الوعد الإلهي: {مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} ]سورة الانفال اية 33] وكذلك أصبح عابداً شاكراً: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ]سورة سبأ اية 13[.

والله المستعان