سؤال وإجابة
من فيض عاشوراء (٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ } [الشورى:23]
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي (دام عِزكم) ونفعنا الله تعالى بكمال معرفتكم وحسنِ إدراككم …وبمناسبة هذه الأيام الخالدات ….ايّام شهر محرّم الحرام نضع بين يديّ سماحتكم بعض الأسئلة التي طالما تداولتها العامةُ والخاصة …….ونحن نعلم علم اليقين أن لا مجيب عليها إلا العارفين ،المتصلين بحضرة الحق تبارك وتعالى وأنتم على رأسهم ……فجزاكم الله تعالى ألف خير على ما قلتم ؛ وما ستقولون ؛والحمد لله رب العالمين:
السؤال الثالث: يقول الأمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة ( اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فأرجعني اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاْنْوارِ )، ما هي الآثار التي يقصدها الامام عليه السلام؟.
الإجابة
بسمه تعالى
الآثار هو كل ما يمثله عالم الخلق، وهي مجموع الأفعال الإلهية الدالة على الحق جل جلاله، والتي هي أبواب للوصول لله تعالى. فالفعل يُوصل الى الصفة والصفة تُوصل للمتصف.
من جهة أخرى فإن كل أثر حوى على جانبين، جانب الموصلية وجانب الحاجبية، فمن نظر الى الأثر بما هو أثر فقد حجبه هذا الأثر عن الوصول للمؤثر، ومن نظر للأثر من جهة صدوره عن المؤثر أو مما يحمل من أنفاس المؤثر –في مرتبة أعلى- فسيكون موصلاً ووسيلة للمؤثر جل جلاله، لذلك قال عليه السلام: (فأرجعني اليك بكسوة الانوار) والتي هي أنوار القلب التي تخترق الحواجب وتصل الى الجواهر. فإن رحلة الرجوع للحق تعالى محفوفة بالمخاطر من جهة الوقوف مع الآثار أو التعلق بها.
والله تعالى هو العالم بحقائق ما أبدع.
منتظر الخفاجي
دمتم سماحة ابونا الحبيب ودام فيضكم وعطاؤكم ادام الله سبحانه وتعالى وجودكم
ادام الله تعالى وجودكم
ادارة الصفحة
دمتم موفقين يارب
وفقكم الله تعالى لكل خير