واذا سـألك عبـادي عنـي ( ١ ) 1

    شيخنا الحبيب ادام الله تعالى بقائكم ونفعنا من عطاؤكم, ان سمحتم نضع بين يديّ سماحتكم مجموعة من الاسئلة عن الله جلّ جلاله; بعنوان ” واذا سألك عبادي عني ” كما اشار اليها الحق تبارك وتعالى في الآية المباركة { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ البقرة : 186 ], وقد أخذت من القرآن الكريم والاحاديث القدسية وأحاديث وأدعية المعصومين عليهم السلام, حيث يقول الباري عزّوجلّ { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [ النحل : 43 ] وانتم خير متصل بحضرة الحق تبارك وتعالى .

  السؤال الأول: هو نفس الآية الكريمة { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ البقرة : 186 ]. شيخنا العزيز فكيف يكون سؤال العباد عنه سبحانه ؟ وكيف تكون إجابة هذه الدعوة ؟.

   بسمه تعالى

    السؤال هو من جهة الأينيّة او المكانية، لذلك كانت الاجابة (َ إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ) أي أني قريب الى حد سماع كل ما تنطقون ولو كان حديثاً نفسياً، وهذا من أعلى درجات القرب.

     أما قوله تعالى: ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) فالظاهر من سياق الآية ان الدعوة هنا هي دعوة حضور وليست دعاء لتحقيق غرض، بمعنى من يدعوني للحضور القلبي فسألبي دعوته وأحضر في قلبه وسيشعر بذلك الحضور.

– والله تعالى العالم بحقائق الأمور –

 

منتظر الخفاجي

اترك تعليقاً