سؤال وإجابة
من فيض عاشوراء ( ٢ )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ } [الشورى:23]
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي (دام عِزكم) ونفعنا الله تعالى بكمال معرفتكم وحسنِ إدراككم …وبمناسبة هذه الأيام الخالدات ….ايّام شهر محرّم الحرام نضع بين يديّ سماحتكم بعض الأسئلة التي طالما تداولتها العامةُ والخاصة …….ونحن نعلم علم اليقين أن لا مجيب عليها إلا العارفين ،المتصلين بحضرة الحق تبارك وتعالى وأنتم على رأسهم ……فجزاكم الله تعالى ألف خير على ما قلتم ؛ وما ستقولون ؛والحمد لله رب العالمين:
السؤال الثاني: ذكر سماحتكم في كتابكم (فيوضات من الباطن) /باب فيض من باطن قضية الحسين عليه السلام : ( فأقبل عليه السلام على هذا الفعل لرؤيته احتياج النظام الإلهي إلى ذلك) فما هو احتياج ذلك النظام؟
الإجابة
بسمه تعالى
نحن بينّا من أن الحسين عليه السلام لم يخرج بتكليف إلهي انما دفعه للخروج غيرته على شرع الله ودينه، لمّا رأى احتياج النظام العام الى تغييرٍ شاملٍ، الى ثورةٍ تُصحح الكثير من الانحرافات التي وقعت في تلك المرحلة، فوجد أن السبيل الأمثل للتصحيح وإزالة بعض خطوط الأنظمة التي فرضتها الانحرافات البشرية، هو بإحداث هذه الثورة. هذا على صعيد الظاهر.
أما على صعيد الباطن فإنه عليه السلام أراد أن يقدم لله تعالى – بما عرف عن استحقاق الله – تضحيةً لم يسبقه اليها أحد، تقدمة تليق بجلال كرم الله تعالى، فقدّم لله تعالى كل ما يمكنه تقديمه.
والله تعالى هو العالم بما في الصدور
منتظر الخفاجي
دمتم سماحة ابونا الحبيب ودام فيضكم وعطاؤكم ادام الله سبحانه وتعالى وجودكم