من فيض عاشوراء (١٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ } [الشورى:23]
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي (دام عِزكم) ونفعنا الله تعالى بكمال معرفتكم وحسنِ إدراككم …وبمناسبة هذه الأيام الخالدات ….ايّام شهر محرّم الحرام نضع بين يديّ سماحتكم بعض الأسئلة التي طالما تداولتها العامةُ والخاصة …….ونحن نعلم علم اليقين أن لا مجيب عليها إلا العارفين ،المتصلين بحضرة الحق تبارك وتعالى وأنتم على رأسهم ……فجزاكم الله تعالى ألف خير على ما قلتم ؛ وما ستقولون ؛والحمد لله رب العالمين:
سؤال الثاني عشر : العاطفة من السمات التي رافقت القضية الحسينية، والتي لها تواجد واضح، شيخنا الحبيب فما الذي استهدفه الامام الحسين عليه السلام في ذلك ؟
بسمه تعالى
إن من الأمور التي أستهدفها الامام الحسين عليه السلام حسب التخطيط الظاهري لقضيته هو تعميق هذه القضية في القلوب؛ لكي تكون من ضمن الدوافع النفسية والعاطفية نحو الخير والصلاح، وكذلك جعْلها مانعاً داخلياً لتجنب الفساد والانحراف ودافعاً لمحاربته في الخارج، لكن لم يقتصر هذا الاستهداف على الجانب النفسي أو العاطفي بل شمل كل جوانب كيان الانسان، فلهذه القضية آثار كثيرة على الصعيد العقلي وأدنى آثارها أنها حركت العقل الإسلامي، وكذلك على الصعيد الروحي. انما تفاعل أغلب الناس معها من الجهة العاطفية كون أغلب الناس تستقبل الاحداث من الجهة العاطفية بالدرجة الأولى.
منتظر الخفاجي
دمتم سماحة أبونا الحبيب ودام فيضكم وعطاؤكم ادام الله سبحانه وتعالى وجودكم
ادام الله تعالى وجودكم
لاحرمنا الله تعالى من وجودكم المبارك في ارضه.
ايدكم الله تعالى وسدد خطاكم
ادارة المكتب