السلام عليكم سماحة الشيخ.  ذكرتم في أحد مقالاتكم (القيادة الصالحة)^[1] هل المقصود منها القيادة الدينية أم القيادة السياسية ؟، ثم هل يوجد معيار خاص لمعرفة القيادة الحقة وكيف سيكون تشخيص القيادة الصالحة وما هي الضوابط الحقيقية للقيادة الغير معصومة؟.

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام والإكرام. المقصود كلا الصنفين، المهم أن تكون قيادة تستسقي قيمها ومنهجيتها من الدين الحق، وتكون غايتها غاية الدين نفسه.

 أما المعيار لمعرفة القيادة الحقّة، فأما قبل التلبس بالقيادة، فيُعمل بأساليب المعرفة المتاحة والتي منها أساليب معرفة الأعلم بين العلماء من سؤال أهل الخبرة والشياع وغيرها، فإنها تنفع في ذلك، وأما بعد التلبس فيُنظر إلى سيرة القيادة قياسا بسيرة القادة السابقين سلام الله عليهم، فإنهم بينوا لنا من خلال سيرهم بالمجتمع الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها القيادة.

[1]– محاضرة فيدوية لسماحة للشيخ منتظر الخفاجي.

  شيخنا العزيز الشيخ منتظر الخفاجي حفظكم الله.

 ما هو الحل للوضع الراهن في العراق مع ما ترون من تسارع الاحداث والشعب المنتفض وتكالب الأُمُم واختلاط الحابل بالنابل؟ ما هي رؤية سماحتكم من الناحية الواقعية ومحاكاة الحال؟ أتمنى ان تجيب عليه من مسؤولية الراعي وبما يتناسب مع مقام الساحة العراقية وليس فقط من الجانب المعنوي رجاءً. ولكم جزيل الشكر

الجواب

بسمه تعالى

الازمة كبيرة جداً ومعقّدة ومن الصعب ان تُحل دفعة واحدة، بل تحتاج الى خطوات متعددة وفترة زمنية معتدٍ بها، لكن لأجل وضع القَدَم على الطريق الصحيح والذي سيدفع لإيجاد حلول متتابعة للمشاكل الجزئية، ينبغي العمل على تحقيق الخطوة الأولى والتي تتكون من شقين:

الاول: على الشعب أن يغير مقاييسه واعتباراته في اختيار ممثليه، بعد أن أثبتت المقاييس والاعتبارات السابقة فشلها في إيصال الأشخاص المناسبين للبرلمان.

الثاني: لدينا ثغرة كبيرة في فقرة حق الترشيح من قانون الانتخابات، فإن الشروط المنصوصة لا ترقى لتكون فِلتر دقيق لا يخرج منه إلا الشخص المناسب، فكون المرشح فوق سن كذا أو يحمل الشهادة الفلانية أو غير مشمول بقانون المساءلة، كلها شروط قشرية لا تعصم قبة البرلمان من وصول غير المناسبين والذين ستنبثق منهم حكومة غير صالحة أو قاصرة. المفروض أن توسع وتعمق دائرة هذه الشروط حتى تصبح فِلتر حقيقي لا يتجاوزها إلا من له الاهلية التامة للوصول لمقام التشريع، فتَكشف هذه الشروط كامل شخصية المرشح من جهة مستواه الفكري -وليس الاكاديمي- ومستواه الثقافي والمستوى النفسي، والوقوف على الدافع الحقيقي من ترشيحه وغيرها من الجزئيات الضرورية، والتي نضمن معها صعود الافراد المناسبين لهكذا منصب خطير.

إذا تحققت هذه الخطوة بشقيها نكون وضعنا القَدَم الأولى على الطريق الصحيح ثم نباشر بالقَدَم الثانية. حفظكم الله تعالى

شيخنا العزيز سماحة الأب المربي دام عطاؤكم. تعقيبا على مقال سماحتكم (حكومة الشهوات)^[1] لدي سؤال وهو: هل الى مردٍّ من سبيل لحكومة العقل أم أننا باتجاه الانصياع الأعمى لحكومة الشهوات؟.

الجواب

بسمه تعالى

ربما في المستقبل البعيد، أما الآن فمازلنا في منتصف طريق النزول.

[1]– مقالة (حكومة الشهوات) على موقع مكتب سماحة الأب المربي.

شيخنا العزيز حفظكم الله تعالى بحفظه. ذُكرَ ان القائد يكون أباً يشعر بأبنائه.

السؤال: هل يستطيع الابن أن يشعر بالأب …أي القائد…يطبق تكليفه وكيف يكون ذلك؟

الجواب

بسمه تعالى

نعم يستطيع….. إذا أحب قائدهُ حباً مجرداً من المصالح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعقيبا على مقال سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي “ولماذا الحرب”^[1].

  السؤال: من المحتمل، -وهذا الاحتمال أوجهه كسؤال لسماحة العالم الرباني الشيخ منتظر الخفاجي- ان ابليس عليه لعائن الله هو عدو بني آدم كما هو معروف فهو الذي يقود تلك الحروب بنفسه، وقد يتجسد (بهيئة انسان) لزعماء الدول الاستكبارية او لأكبر زعماء تلك الدول الاستكبارية.

ليقتل أكبر عدد ممكن في تلك الحروب ويضع لها تلك الاسباب التي قلتها في منشورك القَيّم المبارك؟

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى

لن يحتاج إبليس الى أن يتجسد أو أن يتخذ أي أسلوب آخر، فَهُم قد أصبحوا أباليس بامتياز!. حفظك الله من كل سوء.

[1]– ومضات تربوية، الشيخ منتظر الخفاجي، ص 25.

السلام عليكم أيها الشيخ الجليل. ما رأي سماحتكم بما يدور حالياً بالعالم؟ وهل نحن ماضون لحرب عالمية أم لا… وبالنسبة للجالية العربية والعراقية بوجه الخصوص المقيمة في أوربا سواء شرق او غرب أوربا، ما مصيرها؟ أم كل هذا هو زوبعة في فنجان.

ولكم جزيل الشكر

الجواب

بسمه تعالى

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

حسب ما أرى فإن الحرب الشاملة ليست قريبة، وما يحدث الآن من اضطرابات إنما هي استعدادات بعيدة أو مقدمات المقدمات لتلك الحرب. حفظكم الله تعالى من كل سوء.