أسئلة رمضانية
السؤال (3)

أسئلة رمضانيّة -السؤال (3)- 1

قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ” شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافة الله[1] واغلب الناس في العالم هذه الايام يمر عليهم شهر رمضان باختلاف واضح عن سابقاته لوجود وباء كورونا وموضوع الحجر الصحي فالأكثر ملتزمون البيوت، فكيف السبيل لاستثمار هذا الاختلاف وتحقيق الضيافة؟

بسمه تعالى

هذا مبنيٌ على النيّة الصحيحةِ للصائم، فحينما يحقق الصائمُ مفهوم (الصوم لله) حينئذٍ سيكون في ضيافة الله عز وجل، لأنه نوى أن يصوم للهِ تعالى وليس لأداء تكليفٍ فُرِضَ عليه، وعلى أساس ذلك ينبغي أن لا نُقدّم للنقاء المطلق إلا ما يليق بجلالهِ، والذي يستلزم أن يكون الصومُ في أعلى درجاته. فعلى الصائم الذي يطمح لاستحقاق الضيافة الإلهية أن يؤدي صومهُ بأكمل صورة، فيعمَد لأداء مستحباته واجتناب مكروهاته، وأن لا يلوث تلك العبادة التي سيرفعها إلى أيادي الحق جل جلاله بلَوَث الذنوب حين الصيام ولوث الزيادة في الطعام والمنام والكلام والعبثيات، بل يعطرّها قبل رفعها لله تعالى بالذكر المستمر، ومساعدة المحتاج، وحسن التعامل من العباد، ويُنوّعُ في عباداته ما أمكن، وكلها تكون بنيّة التقدمةِ لله تعالى، حينها ستكون عبادته في أعلى وأنقى درجاتها. 

والله تعالى العالم بحقائق الأمور.


[1] . موسوعة احاديث اهل البيت،  الشيخ النجفي، ج4، ص267

شكرا لترك بصمة تواجدكم معنا .........