سؤال وإجابة (٧٥)
شيخنا الجليل دام فيضكم. لماذا لانرى أثر الاستجابة عند قراءة زيارة عاشوراء مع العلم ان الإمام الصادق يقول ان حاجته مقضية كائن ما كانت؟
حفظكم الله تعالى اين ما كنتم.
الإجابة
بسمه تعالى
قال تعالى:{ وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا}[ الإسراء: 11] قد يدعو العبد بدعاء يظن ان فيه الخير لنفسه او لغيره، لكن في علم الله تعالى خلاف ذلك، ولو استجاب الحق ذلك الدعاء لهلك الداعي، من قبيل ان يدعو الداعي لدفع الفقر عن نفسه أو طلباً للشفاء من مرض أصابه او غيرها مما يراه العبد سوءاً، لكن في علم الله تعالى ان حال الفقر او المرض هو الانسب لهذا العبد دنيوياً وأخروياً، فلا يستجيب الله تعالى لدعاءه ذاك.
من جهة أخرى حينما يرى الحق تعالى نقص حظوظ العبد الاخروية يجعل من دعاءه ثواباً أخروياً ويدّخره إليه، وربما دفع الله تعالى بذلك الدعاء بلاءاً عن العبد، فحَوّله عن وجهته الأدنى الى الوجهة الأعلى.
فليس ثمة دعاء غير مستجاب ان كان صادراً من القلب لكن الله تعالى يتصرف بذلك الدعاء بما فيه مصلحة الداعي.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور.
منتظر الخفاجي