سؤال وإجابة
من فيض عاشوراء (١٠)
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ } [الشورى:23]
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي (دام عِزكم) ونفعنا الله تعالى بكمال معرفتكم وحسنِ إدراككم …وبمناسبة هذه الأيام الخالدات ….ايّام شهر محرّم الحرام نضع بين يديّ سماحتكم بعض الأسئلة التي طالما تداولتها العامةُ والخاصة …….ونحن نعلم علم اليقين أن لا مجيب عليها إلا العارفين ،المتصلين بحضرة الحق تبارك وتعالى وأنتم على رأسهم ……فجزاكم الله تعالى ألف خير على ما قلتم ؛ وما ستقولون ؛والحمد لله رب العالمين:
السؤال العاشر: ان عظمة القضية الحسينية واهدافها الكبيرة والمستمرة، لعله لا يتناسب مع مقدار التعاطي الموجود من قبل المتعاطفين، شيخنا الحبيب فهل من سبيل الى الرقي لمن اراد الانصاف؟
بسمه تعالى
من الظلم التعاطي مع القضية الحسينية بمفردات محدودة نكررها كل عام. القضية الحسينية أوسع من أن تُحصر بطقوس وشعائر بسيطة، المفروض أن يكون في كل عام هنالك استخراج مفاهيم وقيم ومبادئ جديدة من هذه القضية، وأن يُنظر لها من كل جهاتها ولا نقتصر على جهة واحدة. لم يخرج الحسين لأجل إطعامِ جائعٍ ولا للمطالبةِ بحقوق بعض المظلومين؛ إنما خرج لإصلاحِ أنظمةٍ فاسدة، كل المنظومة المجتمعية كانت تعاني من الانهيار، فأراد عليه السلام اصلاح نظام الحكم، وأراد اصلاح نظام الدين، وأراد اصلاح نظام النفوس بعد انحرافها، وأراد اصلاح المعتقدات، وأراد اصلاح المفاهيم العقلية البالية وغيرها، فهي كانت ثورة شاملة. فالحريُ بنا أن نستخرجَ مفاهيمَ جديدة قد حوتها ثورة الحسين ولا نقف عند حدٍ معين.
والله الهادي لسُبل الرشاد
منتظر الخفاجي
دمتم سماحة ابونا الحبيب ودام فيضكم وعطاؤكم ادام الله سبحانه وتعالى وجودكم
ادام الله تعالى وجودكم